اليوم، مع بداية عام 2024، يدخل كيليان مبابي، لاعب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، الأشهر الستة الأخيرة من عقده، مما يعني أنه سيكون قادرًا على التفاوض مع الأندية المهتمة بالتعاقد معه في صفقة انتقال مجانية في نهاية الموسم.
وكان "مبابي" مستقبله موضوعًا لتكهنات محمومة ومطولة، إذ كان الفرنسي يغازل ريال مدريد الإسباني كثيرًا ويختلف مع باريس سان جيرمان.
في مرحلة ما في المستقبل القريب، سيتعين على مبابي أن يقرر ما إذا كان سيمدد عقده في باريس، وهو الأمر الذي رفض القيام به الصيف الماضي، أو التوقيع لريال مدريد وهو الأمر الذي كان قريبًا جدًا من القيام به في صيف عام 2022، أو الانتقال إلى مكان ما آخر، وهو الأمر الذي قرر عدم القيام به، عندما رفض العرض المقدم من المملكة العربية السعودية في أغسطس من العام الماضي.
وذكرت صحيفة "ذا أثليتيك" البريطانية، أن ريال مدريد يستعد للقيام بخطوة أخرى من أجل مبابي، لكن الكثير تغير منذ أن بدأوا ملاحقتهم لأول مرة.
هل سيرحل مبابي من باريس سان جيرمان مجانًا؟
اهتمام ريال مدريد بمبابي لم يختف أبدًا، ولم يتم فقدان الاتصال تمامًا بين الطرفين، وقد حدد النادي بالفعل موعدًا نهائيًا منتصف يناير لمبابي لاتخاذ قرار بشأن مستقبله.
أدت التكاليف المتزايدة لأعمال التجديد في ملعب "سانتياجو برنابيو" إلى الحد من القدرة الشرائية للنادي ويريد ريال مدريد ضمان تسجيل ربح كل عام، وهو ما تمكنوا من تحقيقه حتى أثناء الوباء.
يعلم البعض أيضًا كيف أن وصول مبابي سيزعزع الانسجام في غرفة تبديل الملابس، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بقيمة الرواتب داخل النادي.
الأمر مختلف الآن مقارنةً بعامي 2022 أو 2023، وبالتالي فإن عرض ريال مدريد سيكون مختلفًا أيضًا.
المواعيد النهائية لرد مبابي ليست هي نفسها أيضًا، حيث يرغب ريال مدريد في الحصول على رد نهائي من مبابي لتجنب الوقوع في نفس الأخطاء السابقة، بعد ذلك سيكون الوقت قد حان للمرحلة الرئيسية المفاوضات بين خوسيه أنخيل سانشيز المدير العام لريال مدريد، وفايزة العماري ودلفين فيرهايدن والدة مبابي ومحاميته على التوالي.
مبابي هو الوحيد الذي يعرف أين يريد أن يلعب خلال الأعوام القادمة، يواصل الأشخاص المقربون منه التأكيد على رغبته في اللعب لريال مدريد، واللاعب على اتصال مباشر مع فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، وربما يكون أهم داعم لتوقيعه، على الرغم من كل ما حدث في السنوات الأخيرة.
لكن في ريال مدريد يعتقد البعض أن الخطوة الأولى يجب أن يتخذها اللاعب بنفسه، هل يلتزم بالانضمام إليهم أو يقرر البقاء في باريس أو التحدث إلى أندية أخرى؟، لكنه وحده القادر على تحديد مستقبله حقًا.