أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في خطابه الموجه للفرنسيين بمناسبة العام الجديد 2024، أهمية الوحدة ومواصلة العمل من أجل مصلحة الأمة ومصلحة البلاد.
وفي بداية كلمته، التي أوردتها "فرانس برس"، أعرب ماكرون عن أطيب أمنياته بالعام الجديد 2023، قائلًا: "نحن مصممون من أجل العمل وفي المدرسة والتربية من أجل تحسين مستوى الطلاب وتأكيد مبادئ التعليم الجمهوري".
وبعد عام كان مليئًا بالاضطرابات والأحداث داخل البلاد، تطرق "ماكرون" إلى قانون الهجرة الجديد الذي جرى إقراره بالبرلمان الفرنسي أخيرًا، قائلًا: "إنّ قانون الهجرة الذي أقره البرلمان أخيرًا سيتيح الأدوات اللازمة لتطبيق مبادئ الجمهورية بشكل أفضل، لدمج أفضل لمن سيأتون إلى الأراضي الفرنسية كطلاب أو لاجئين وعاملين، إضافة إلى تأكيده ضرورة محاربة الإجرام والانحراف".
وتناول ماكرون قضايا داخلية على رأسها قانون التقاعد الذي كان سببًا في كثير من الأحداث والاضطرابات السياسية في 2023، لكنه أكد أن عام 2024 سيكون مليئًا بالأحداث الدولية المهمة، خصوصًا فيما يخص الرياضة مثل تنظيم دورة الألعاب الأولمبية في باريس، خلال الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس، فضلًا عن حديثه عن إعادة فتح كاتدرائية نوتردام بعد حريق مدمر عام 2019، والذكرى الـ80 لإنزال نورماندي، وهو ما سيجعل فرنسا في مركز الاهتمام الدولي.
وقال ماكرون مرة واحدة فقط في كل قرن يمكن استضافة الألعاب الأولمبية والبارالمبية، ومرة واحدة فقط في كل ألفية يمكن إعادة بناء كاتدرائية، 2024 هو عام العزيمة والاختيارات والتعافي والفخر، في الواقع، هو عام الأمل".
وفيما يتعلق بأوروبا والانتخابات الأوروبية المقرر إجراؤها في يونيو، قال ماكرون إنّ الفرنسيين أمام "خيار حاسم" بين "استمرار أوروبا أو عرقلتها"، ودعا إلى اختيار "أوروبا أقوى وأكثر سيادة، و"تأكيد قوة ديمقراطياتنا الليبرالية".