الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فورين بوليسي تتوقع لـ2024: أوكرانيا إلى طريق مسدود وبايدن يهزم ترامب في جولة جديدة

  • مشاركة :
post-title
بايدن وبوتين وزيلينسكي وشي جين بينج

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

شهد عام 2023، الكثير من الأحداث الجنونية، منها حادث بالون التجسس، والحرب على غزة، والوفاة المفاجئة لرئيس فاجنر يفجيني بريجوجين، واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، والصراع سريع التفكك في السودان، والهجوم الخاطف الذي شنته أذربيجان على أرمينيا بسبب منطقة ناجورنو كاراباخ، فما هي توقعات عام 2024؟.

نشرت مجلة "فورين بوليسي"، توقعاتها لعام 2024، الذي يشهد انتخابات تايوان والهند والاتحاد الأوروبي والمكسيك وجنوب إفريقيا وإندونيسيا وروسيا والولايات المتحدة أيضًا.

وبنت المجلة توقعاتها، على مقابلات أجرتها على مدار الأسابيع والأشهر القليلة الماضية مع العشرات من المسؤولين الحكوميين والمشرعين وخبراء السياسة الخارجية، مشيرة إلى أنها تأمل أن تكون بعض تلك التوقعات خاطئة.

ووصفت الصحيفة ما ينتظر العالم في المستقبل القريب بـ"المخيف"، وتضمنت التوقعات:

1. نتائج الانتخابات الأمريكية

توقعت المجلة أنه بعد مباراة العودة المرهقة بين الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب، سيحقق الأول فوزًا بفارق ضئيل لولاية ثانية، في دورة انتخابية أخرى، كما توقعوا استعادة الجمهوريون السيطرة على مجلس الشيوخ بفارق مقعدين أو ثلاثة، فيما سيكتسب الديمقراطيون سيطرة ضيقة على مجلس النواب بأقل من عشرة مقاعد، مما يمهد الساحة لصراع سياسي معقد وفوضوي، وحكومة منقسمة.

2. إجراء كوريا الشمالية لتجربتها النووية السابعة

فشلت الجهود الأمريكية لاستئناف أي حوار حقيقي مع كوريا الشمالية، وفي الوقت نفسه يعمل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون ببطء ولكن بثبات على توسيع قدرات بلاده النووية والصاروخية الباليستية، على الرغم من العقوبات الدولية القاسية.

وأجرت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية متفجرة بين عامي 2006 و2017، وتوقعت الصحيفة أن يشهد عام 2024 سابع التجارب، فيما سيشكل أزمة دبلوماسية كبرى أخرى في شبه الجزيرة الكورية وتذكيرًا بأن عقودًا من الضغوط الأمريكية لحمل بيونج يانج على الاستسلام، والتخلي عن سعيها للحصول على القنبلة باءت جميعها بالفشل.

3. الطريق المسدود في أوكرانيا

أرجعت المجلة أن الطريق في أوكرانيا مسدود إلى الدعم البطيء والمأزق السياسي من الولايات المتحدة وغيرها من الحلفاء الغربيين، مشيرة إلى أن أوكرانيا لم يكن لديها ما يكفي من الأسلحة أو المعدات أو الذخيرة لإحداث ثغرة في الخطوط الدفاعية الروسية المحصنة جيدًا في شرق أوكرانيا، خلال هجومها المضاد عام 2023.

وتوقعت عدم تحقيق مكاسب كبيرة في أي هجمات مضادة لروسيا، وأن يبدو عام 2024 مشابهًا إلى حد كبير لمعارك الحرب العالمية الأولى الدموية، في ظل معارك أكثر دموية لا تسفر عن مكاسب إقليمية تذكر، وليس هناك الكثير مما يمكن إظهاره فيما يتعلق بالحرب المشؤومة إلى جانب ارتفاع عدد القتلى في كلا الجانبين.

4. زيادة المساعدات لأوكرانيا

منذ أن بدأت الحرب الروسية الأوكرانية، ظل المسؤولون الغربيون يتصارعون بشأن ما يجب فعله بشأن الأصول التي تبلغ قيمتها 300 مليار دولار من الأوليغارشيين الروس والتي جمدها المنظمون، إذ دعت بعض الدول إلى مصادرة تلك الأموال وإرسالها إلى أوكرانيا، في حين تشعر دول أخرى بالقلق إزاء السابقة التي تشكل سابقة في حماية الأصول السيادية في نظر القانون الدولي.

وتوقعت المجلة أن يكون عام 2024 هو عام الانفراجة في هذا الشأن، الذي استمر عامين، وأن تجد الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون طريقًا قانونيًا لتحويل كل تلك الأموال المجمدة إلى أوكرانيا (خاصة بعد أن تورطت الأموال الأمريكية المخصصة لأوكرانيا في معركة سياسية شائكة) في الكونجرس، وتم حظر المزيد من أموال الاتحاد الأوروبي من قبل حليف بوتين الأكثر موثوقية في الاتحاد الأوروبي، رئيس الوزراء المجري فيكتور أوروبان.

5. مناورات أكثر خطورة في بحر الصين الجنوبي

بعد زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان عام 2022، والتي دفعت (أو ربما تزامنت مع) مجموعة من التدريبات الصينية، انتقلت المواجهة العسكرية الرئيسية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ إلى بحر الصين الجنوبي، وهناك أنفقت الصين عقدًا من الزمان في بناء جزر اصطناعية، ومطارات حقيقية للغاية، الأمر الذي يشكل مصدر رعب للجميع في المنطقة.

وأشارت المجلة إلى أنه في الآونة الأخيرة، ضايقت السفن الصينية بشكل متكرر بعثات إعادة الإمداد الفلبينية إلى منطقة توماس شول الثانية، وهي منطقة متنازع عليها قبالة الساحل الغربي للأرخبيل.

وكانت الفلبين اتخذت موقفًا متشددًا بشكل متزايد تجاه الصين منذ أن تولى فرديناند ماركوس جونيور منصب الرئيس في عام 2022.

وتوقعت المجلة أن يستمر هذا الاتجاه في عام 2024، حيث اشتكت وزارة الدفاع الأمريكية أيضًا من التهور المتزايد من قبل السفن والطائرات الصينية في جميع أنحاء منطقة العمليات بأكملها.

9. انضمام السويد أخيرًا لحلف شمال الأطلسي

بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، عام 2022 سارعت فنلندا والسويد إلى تجاهل تاريخ عدم الانحياز والانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. ورحبت دول الناتو بالأمرين بأذرع مفتوحة، أو على الأقل فعلت معظمها ذلك، وانضمت فنلندا، لكن السويد لم تفعل ذلك بعد، وذلك بفضل مماطلة تركيا لمدة 18 شهرًا.

وتوقعت الصحيفة أن ينجح أردوغان والمعترضين على التغلب على هذا المأزق في عام 2024، وأن يتوسع الناتو أخيرًا من 31 إلى 32 عضوًا.

10. الملاريا

توقعت المجلة تمكن مجتمع الصحة العالمي من التغلب على هذا المرض، وتحقيق تقدم حقيقي وملموس نحو تحقيق هدف منظمة الصحة العالمية المتمثل في القضاء على الملاريا بحلول عام 2030.

وتعد الملاريا السبب الرئيسي لوفيات الأطفال في جميع أنحاء العالم، ولكن الإنجازات العلمية الحديثة أدت لأول مرة على الإطلاق إلى لقاحات الملاريا.

وحاليا هناك لقاحان للملاريا يتم توزيعهما ببطء في البلدان المعرضة للإصابة بالأمراض في إفريقيا، حيث مات ما يقدر بنحو 619 ألف شخص بسببها في عام 2021، كثير منهم من الأطفال.