الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تداعيات الحرب على غزة.. "إيلات" تنهار اقتصاديا

  • مشاركة :
post-title
الدخان يتصاعد من أحد أحياء إيلات

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تشهد مدينة "إيلات" انهيارًا اقتصاديًا جرّاء العدوان الإسرائيلي على غزة وضربات الحوثيين، وفق ما ذكر موقع "واللاه" الإسرائيلي.

وقال الموقع في تقرير له، إن إيلات "تنهار" والمدينة "تموت من الألم"، على وقع تراجع النشاط الاقتصادي في المدينة على خلفية الحرب على غزة وضربات الحوثيين.

تسريح 15000 موظف

وأكد الموقع أنه سيتم تسريح 15000 من موظفي الفنادق في إيلات "وسط لا مبالاة من صناع القرار في إسرائيل" بشأن ما يجري في المدينة من انهيار.

ويشرح أن رئيس لجنة المالية في الكنيست الإسرائيلي، موشيه جافني، دعا الحكومة قبل شهر إلى الإجابة على طلب بشأن مخطط يمكن أن تنهض فيه إيلات خلال 4 أيام".

ويضيف "واللاه" أنه "مرت 4 أيام ومر شهر، ولا يوجد مخطط. ما حدث خلال هذه الأسابيع الطويلة هو أمر كلاسيكي من الصراخ وتبادل البيانات والمحادثات التي لا طائل من ورائها من وزارة المالية ومصلحة الضرائب، التي ستبلغ ذروتها في اجتماع خاص آخر للجنة مخصصة لإيلات اليوم الأربعاء".

وطالب أعضاء اللجنة المالية في الكنيست خلال جلسة، أمس الثلاثاء، وزارة المالية على الفور بصياغة مخطط تعويضات خاص بإيلات، بل وهددوا بأنه إذا لم يتم ذلك فسيلجأون إلى التشريع.

انخفاض مبيعات المتاجر

وقدم رئيس بلدية إيلات إيلي لانكري، "بيانات مقلقة" تقول إن مبيعات المتاجر انخفضت بنحو 35% الشهر الحالي، كما انخفض الإنفاق عبر بطاقات الائتمان في إيلات بنحو 40% منذ اندلاع الحرب على غزة، يضاف إلى كل هذا البطالة الضخمة التي تبلغ 15% بين سكان المدينة، ويقول لانكري هذا "وضع يجعل التعامل مع حالة إيلات أمرًا مُلحًا".

ارتفاع البطالة

كما حذر لانكري من أن الفنادق ستغلق قريبًا: "سيغادر الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، وستصل معدلات البطالة 50-60 %، من الواضح أن النشاط التجاري في تل أبيب انخفض أيضا بنسبة 60%، لكن في إيلات انخفض بشكل كامل".

وقال رئيس اللجنة المالية عضو الكنيست موشيه جافني، خلال مناقشة، إن "إيلات الجغرافية تقع في مكان بعيد. الحقيقة هي أن إيلات تنهار اقتصاديًا".

وأشار "لانكري" إلى أن التوقعات التي قدمها فيما يتعلق بتدهور الوضع الاقتصادي في المدينة تحققت، وقال: "فقدنا إيلات هذا الشتاء، تم إلغاء كل شيء. تعال وشاهد ما يحدث هناك، شاهد المنتزهات الفارغة، ما يحدث في المراكز التجارية. في إيلات يستمر اتجاه التدهور، وهذا لا ينبغي أن يفاجئ أحدًا، ولا توجد سياحة".

وأوضح "لانكري": "المدينة مبنية على السياح بالتناوب، والدورات السياحية من 3-4 أيام. هذا الشتاء، كل شيء يموت. لا توجد مؤتمرات ولا مهرجانات ولا حفلات موسيقية ولا أحداث رياضية، نحصل على صواريخ، ونحن نتعرض للتهديد يوميًا من قبل الحوثيين.. إيلات انهارت وتموت من العذاب".

تضرر 80% من الشركات

وقال "لانكري" إن أكثر من 80% من الشركات في إيلات تأثرت سلبًا، مضيفًا أن الضرر مستمر، و"في غضون شهر أو شهرين، سيغادر الأشخاص الذين تم إجلاؤهم الفنادق. وماذا سيحدث بعد ذلك؟.. سيغلقون ويسرّحون نحو 15000 عامل".

إغلاق الفنادق

وقال فيليب أزارد، الرئيس التنفيذي لبلدية إيلات: "في غضون أسبوع ونصف سيتم إغلاق 20 فندقًا، سنشهد زيادة بآلاف البطالة".

وحذر يارون جيندي، رئيس جمعية مستشاري الضرائب الإسرائيليين، لصحيفة يديعوت أحرنوت، من أن "الشركات في إيلات بحالة انهيار ولا يتوقع حدوث تحسن في المستقبل القريب".

وأعلنت القوات الأمريكية، أمس الثلاثاء، إسقاط 12 طائرة مسيرة و5 صواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن فوق البحر الأحمر، كانت تستهدف إيلات وسفنًا متجهة إليها.

وأصبحت "إيلات" مركزًا للإسرائيليين الهاربين من المستوطنات، بعد عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها الفصائل في مستوطنات غلاف غزة، 7 أكتوبر الماضي، إذ أفاد رئيس السلطة المحلية في "إيلات"، باستقبال أكثر من 60 ألف إسرائيلي منذ ذلك التاريخ، ورجح أن تنهار المدينة في ظل هذا العدد الكبير من المستوطنين فيها.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "يعتقد الناس أن الشركات في إيلات تحقق ثروة الآن لأن المدينة ممتلئة.. إلا أن هذه الصورة بعيدة عن الواقع، فالمحال التجارية والمطاعم فارغة".

وأخيرًا، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن جدعون جولبر، مدير عام ميناء "إيلات" إن نشاط الميناء انخفض بنسبة 85% منذ بدء هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر ضد السفن التابعة أو المتعاونة مع تل أبيب.