تشهد منطقة ود مدني في السودان، حالة من عدم الاستقرار الأمني خلال الساعات القليلة الماضية، نتج على إثرها ممارسة ميليشيات الدعم السريع تضييقًا ضد المواطنين، حال دون تحركهم من المنطقة بأسرها.
وقال محمد إبراهيم، مُراسل "القاهرة الإخبارية" من العاصمة السودانية الخرطوم، إن ميليشيات الدعم السريع، منعت المواطنين من الخروج والتنقل بحرية في ود مدني، في الوقت الذي يشهد زيادة عمليات النهب الممنهج بالمدينة نفسها.
وأوضح أن الأوضاع الإنسانية في ود مدني باتت صعبة للغاية، خاصةً في ظل نقصٍ شديدٍ بالمستلزمات الطبية، الأمر الذي يُصعّب بدوره مهام المنظومة الطبية في المدينة.
ويأتي ذلك بعد ساعات من دعوة رئيس الوزراء السوداني السابق، عبدالله حمدوك، لكل من قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، وقائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للقاء عاجل؛ لمناقشة السُبل الكفيلة بوقف الحرب التي يشهدها السودان، والتي أدت إلى تدمير البنى التحتية وتشريد الشعب السوداني وترويعه.
واندلعت اشتباكات في السودان، منذ 15 أبريل الماضي، بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، خلّفت الكثير من القتلى والجرحى، وسط دعوات للتهدئة وخفض التصعيد والعودة لطاولة المفاوضات؛ لحقن دماء الشعب.