الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أطفال مهددون وأسر تخلت عن الطعام والدواء.. وجه آخر لدولة الاحتلال

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - عبدالله عسكر

الصراع الدائر بين دولة الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية يبدو أنه بدأ يأخذ منحى جديدًا داخل المجتمع الإسرائيلي، ويهدده بخطر ليس في الحاضر فقط بل المستقبل أيضًا، حتى أصبح الجيل الحالي مستهدفًا بالفقر، فيما تواجه الأجيال القادمة اضطرابات نفسية وصحية، في وقت بدأت فيه المنظمات الإنسانية في دولة الاحتلال ترصد سلسلة من الأزمات.

اقتصاد ضعيف

بعيدًا عن الحرب العسكرية التي تدخل شهرها الثالث، هناك حرب اقتصادية يشعر بها جميع المواطنين في الدولة العبرية، لتبدأ المنظمات الإنسانية تتحدث عن حالات فقر بدأت تظهر بين أوساط المجتمع الإسرائيلي، ناهيك عن المطالبات بضرورة الترشيد الحكومي لدرجة وصلت للدعوة بإلغاء بعض مكاتب الوزارات، في صورة تبدو جلية بأن الضعف نشب في اقتصاد الدولة العبرية فيما يشبه الانهيار.

إسرائيليون على حافة الفقر

منظمة "لاتيت" الإسرائيلية للمساعدات، أصدرت تقريرًا نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، استطلعت فيه آراء الأسر التي تعيش في فقر وتتلقى مساعدات، لتكشف بيانات مقلقة حول تدهور الوضع الاقتصادي للسكان في الدولة العبرية الذين هم على حافة الفقر أو ما بعده.

وبحسب إجابات الأسر التي شملها الاستطلاع، فإن دخل 19.7% منهم تضرر بسبب الحرب، ويخشى 45.5% من الصعوبات الاقتصادية نتيجة لذلك، فيما ظهرت بيانات مثيرة للقلق تشير إلى أن أكثر من نصفهم تخلوا عن وجبات الطعام بسبب نقص المال، و70.4% تخلوا عن الدواء أو العلاج الطبي اللازم، و22% منهم يعيشون في حالة انعدام من الأمن الغذائي.

مستقبل أطفال في خطر

من الجيل الحالي إلى الأجيال القادمة في دولة الاحتلال، يشير تقرير عن مركز "طاوب" لأبحاث السياسات الاجتماعيّة في إسرائيل إلى أن مئات الآلاف من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة معرضون للضغط النفسي بسبب الحرب وقد يعانون من ضرر طويل الأمد.

التقرير أوضح أن مئات الآلاف من الأطفال في مرحلة ما قبل سن الالتحاق بالمدرسة من الذين يتعرضون للإجهاد والضغط الشديد أثناء الحرب قد يعانون من أضرار في النمو لبقية حياتهم، ومنها اضطرابات الانتباه والتركيز، والضعف العقلي والتربوي، مشيرًا إلى أنه في الشهر الأول من الحرب، تعرض 661 ألف طفل صغير (حتى سن 5 سنوات) لاضطرابات مرهقة.

باحثو المركز ذكروا، أنه "منذ اندلاع الحرب تعرض العديد من الأطفال في إسرائيل للتوتر بسبب تكرار صفارات الإنذار وأصداء الانفجارات، وفي دراسة أخرى، تقول إن تعرض النساء الحوامل للحرب يؤثر سلبًا على الإنجازات التعليمية لأطفالهن بعد سنوات، خاصة إذا كانوا يعيشون في مناطق قريبة من مناطق الحرب، وفي هذه الحرب يتعرض الأطفال والنساء الحوامل للتعذيب بسبب الإنذارات المتكررة أو بسبب الصدمة الوطنية العامة".

إغلاق مكاتب حكومية

جانب آخر من الحالة الاقتصادية المتدهورة في دولة الاحتلال تكشفه عضو الكنيست "جاليت ديستيل" ووزيرة الإعلام السابقة، التي دعت إلى إغلاق المكاتب الحكومية غير الضرورية، ليتفق معها عضو الكنيست "إيلي دلال" بقوله: "كان من المتوقع أن يستقيل الوزراء ويحولوا الأموال إلى المجهود الحربي، وإذا لم يفعلوا ذلك كان من المتوقع أن يقيلهم رئيس الوزراء"، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.

وفي الختام، فإن الصراع الدائر بين دولة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية الذي بدأ في 7 أكتوبر الماضي قد سلط الضوء على الضعف الاقتصادي الذي تعاني منه إسرائيل واحتمال حدوث أزمة، إضافة إلى المخاوف التي عبر عنها 45.5% من الإسرائيليين والتي تؤكد الحاجة الملحة لحل الصراع والتدخل الاقتصادي، وفق ما ذكرته صحيفة "بي إن إن" العربية.