الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ميمي شكيب.. مأساة كتبت الفصل الأخير من حياتها

  • مشاركة :
post-title
ميمي شكيب

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

على مدار أكثر من 45 عامًا، صنعت الفنانة ميمي شكيب علامة مؤثرة أسهمت في تخليد اسمها، إذ أثرت شخصيتها القوية في تجاوز الكثير من التحديات خلال مشوارها الفني، لتصنع علامة مضيئة ما بين المسرح والسينما. 

تنتمي ميمي شكيب، التي ولدت في مثل هذا اليوم 25 ديسمبر عام 1913، إلى عائلة أرستقراطية، لكنها عانت بعض الصعوبات في حياتها بداية من تقييد والدها لحريتها ثم تعرضها بعد وفاته إلى جشع عائلتها بسبب الميراث، وهو ما دفع والدتها إلى العمل للإنفاق عليها وعلى شقيقتها زوزو شكيب، قبل أن يلتحقا بالفن.

في عام 1934، دخلت السينما وقدمت فيها أول أعمالها من خلال ظهورها في دور صغير بفيلم "ابن الشعب"، ثم تدرجت في الحصول على مساحات أكبر، ونوعت في أدوارها ما بين السيدة الأرستقراطية والمرأة اللعوب، ونالت جائزة عن دورها في فيلم "دعاء الكروان" للفنانة فاتن حمامة، وهو من أفضل إنتاجات السينما المصرية.

شكلت ميمي شكيب ثنائيًا مع الفنان سراج منير، فكانا شريكين في الفن والحياة أيضًا لمدة 15 عامًا، إذ تقدم للزواج منها أكثر من مرة، وهو ما قابلته أسرتها بالرفض، لكنه لم ييأس وتقدم لها مرة أخرى، وفي هذه المرة رفضت أسرته هذه الزيجة لرغبتهم في زواجه من فتاة من خارج الوسط الفني، لكن القدر جمعهما في النهاية، ليصبحا أشهر ثنائي في السينما المصرية، وقدما سويًا الكثير من الأعمال، ومن أبرز أفلامهما "الحل الأخير" عام 1937، "بيومي أفندي" عام 1949، "نشالة هانم" عام 1953، "ابن ذوات"، و"كلمة الحق" عام 1953، وغيرها الكثير.

ميمي شكيب وسراج منير

كان للسينما نصيب الأسد من مسيرة ميمي شكيب، إذ تجاوزت عدد الأفلام التي شاركت في بطولتها أكثر من 40 فيلمًا بجانب مشاركتها المسرحية، إذ عملت بفرقة نجيب الريحاني، وقدمت عددًا كبيرًا من العروض، من بينها "زنقة الستات، كان غيرك أشطر، والدلوعة" وغيرها من العروض.

كانت تفاصيل وفاتها جزءًا من واقع مأساوي سُطر في مسيرة ميمي شكيب، إذ أُلقيت عام 1983 من شرفة نافذة منزلها، لتقيد الجريمة ضد مجهول، لكن هذا الحادث لم يمحو مشوارها الطويل والمؤثر في السينما المصرية.