الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"فوكس نيوز" تنتقد التطبيق الصيني.. "تيك توك" متهم بتفضيل أصوات فلسطين

  • مشاركة :
post-title
العلامة التجارية للمنصة الصينية" تيك توك"

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

لم تلبث أن هدأت موجة كبيرة من الاتهامات واجهتها منصة التواصل الاجتماعي الصينية "تيك توك" بشأن التجسس على مسؤولين بارزين في الولايات المتحدة، انتهت بحظر التطبيق عل هواتف الموظفين الحكوميين في البلاد، واندلعت أخرى أشعلها عائلات المحتجزين الإسرائيليين بقبضة حماس في غزة.

في محاولة على ما يبدو للضغط من أجل الإفراج عن ذويهم، أمام تعنت حكومة الحرب في إنهاء الحرب على غزة، غير عابئة بمستقبل المحتجزين المهددين تحت القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع، توجه منتدى المحتجزين والمفقودين، الذي تم إنشاؤه حديثًا في إسرائيل، إلى منصات التواصل الاجتماعي، وطلب وضع إعلانات مدفوعة الأجر، سعيًا لضغط عالمي أوسع نطاق لأجل الإفراج عنهم.

سياسي للغاية

باعتباره "سياسي للغاية" رفضت منصة "تيك توك" الصينية، تشغيل حملة إعلانية مدفوعة الأجر من قِبل عائلات الرهائن المحتجزين في غزة، تطالب بالإفراج عنهم، بحد زعم تقرير أوردته شبكة " فوكس نيوز" الأمريكية، أشار إلى أن الحملة نفسها تم تشغيلها على منصتي فيسبوك وانستجرام.

يفضل أصوات فلسطين

ويواجه التطبيق الصيني، انتقادات واسعة النطاق، لا سيما في الأوساط الأمريكية والإسرائيلية، بأنه يفضل الأصوات المؤيدة للفلسطينيين ويدعم القضية الفلسطينية ويؤجج المشاعر المعادية لإسرائيل.

وانتقد تقرير الشبكة الأمريكية، قبول المنصة الصينية "بسهولة" إعلانات مدفوعة الأجر لحملات تسلط الضوء على محنة الأطفال الفلسطينيين في غزة، بحد زعمه، وقال إنها سياسية "غير متكافئة" تجاه الحملات الإنسانية مدفوعة الأجر.

ووفق تقديرات الأمم المتحدة، فإن قطاع غزة، في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ ما يزيد على 75 يومًا، بات أكثر مكان غير آمن على الأطفال في العالم، ووصف في تقرير منفصل القطاع بأنه بفعل غارات إسرائيل أصبح "مقبرة للأطفال"، وطالب مرارًا بوقف إطلاق النار في غزة.

وأودى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بحياة أكثر 20 ألف شهيدًا فلسطينيًا 40% من بينهم أطفال وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية التي تنظم زيارات للقطاع لرصد الوضع الطبي والإنساني عبر وكلائها في غزة.

الخوف يظهر على وجوه أطفال غزة النازحين لمركز إيواء من جراء القصف الإسرائيلي

إجراء غير كاف

واعتبر تقرير الشبكة الأمريكية، ما قامت به المنصة بحذف المحتوى المعادي للسامية ولإسرائيل، "غير كافٍ"، منتقدة إعلان بعض الموظفين العاملين بالمنصة عن تأييدهم لحركة المقاومة الفلسطينية.

إسرائيل تخاطب تيك توك

وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، نقلًا عن بيان رسمي، أن وزير الاتصالات في دولة الاحتلال، شلومو كارهي، قام بالاتصال بإدارة "تيك توز" وطالبهم بتغيير قرارهم، ولم تشر إلى أي رد من جهة المنصة الصينية.

رد تيك توك

في مواجهة الاتهامات، دفع متحدث باسم تيك توك باعتبار "هذه الادعاءات كاذبة ولا تعكس سياسات التطبيق".

قال المتحدث: "نحن واضحون في سياساتنا الإعلانية بشأن المحتوى المسموح بالإعلان عنه ونطبق هذه السياسات بالتساوي على جميع الإعلانات".

هل يتراجع على خطى تطبيق "إكس"؟

يذكر أنه أمام موجة من الاتهامات صدرها البيت الأبيض، له بـ"معاداة السامية" رضخ الملياردير الشهير والمدير التنفيذي لمنصة "إكس" – "تويتر" سابقًا، وقام بزيارة إلى تل أبيب، أواخر شهر نوفمبر المنصرم، التقي خلالها برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وقام بجولة في موقع هجوم حماس على إسرائيل، وتعهد في ختامها بالتزامه بالقيام بكل ما هو ضروري لوقف انتشار الكراهية.