الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الداخل الإسرائيلي يبدأ حملة إزاحة نتنياهو.. أهداف الحرب "مستحيلة" وحكومة غير موجودة

  • مشاركة :
post-title
الجنرال يائير جولان نائب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي السابق

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

تسببت سياسة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في إدارته للحرب على قطاع غزة، في توجيه العديد من مسؤولي دولة الاحتلال الانتقادات اللاذعة له، الذين أشاروا إلى ضياع الهدف من الحرب، في ظل عدم وجود خطة، مُقرين بعدم استطاعتهم الصمود في ساحات القتال.

فشل ساحق

وقال الجنرال يائير جولان، نائب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي السابق، اليوم الأحد، إن الحرب على غزة بدأت بفشل ساحق لإسرائيل، مضيفًا أن "مشكلة العملية البرية في غزة أن المستوى السياسي لا يوضح أهداف الحرب، ونحن لا نقول الحقيقة لمواطنينا ولن نقضي على حزب الله".

وأضاف "جولان" في تصريحات صحفية لوسائل إعلام إسرائيلية، أن القضاء على "حماس" ليس كافيًا لأهداف الحرب على غزة، موضحًا أن إسرائيل تخوض حربًا يُضحي فيها خيرة أبنائها بحياتهم، دون وضع أي أهداف عسكرية وهذا أمر صادم.

وأكد أن "حماس" دخلت الحرب مُدركة أن سيناريو تدمير الضاحية الجنوبية محتمل، وحققت هدفًا استراتيجيًا حين قالت لإسرائيل إنها من يدير الصراع.

حكومية غير موجودة

يائير لابيد

وأقر يائير لابيد، زعيم المعارضة في إسرائيل، بأن الحكومة الإسرائيلية لم تحدد هدفًا استراتيجيًا للحرب التي تخوضها في قطاع غزة، مضيفًا أنه لا يمكن لإسرائيل الشروع في هذا النوع من الحرب دون تحديد خطة لليوم التالي.

وذكر "لابيد" أن نتنياهو لا يمكن أن يستمر في منصبه ودعا لانتخابات مبكرة، وقال في تدوينة على حسابه عبر منصة "إكس": "لدينا رئيس وزراء فقد ثقة الشعب والعالم والمؤسسة الأمنية (الجيش والاستخبارات والشرطة)، ولا يمكن لنتنياهو أن يستمر في منصب رئيس الوزراء بالوضع الحالي".

وفي مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، قال إنه "يمكن إجراء الانتخابات في زمن الحرب"، وانتقد لابيد، طريقة نتنياهو في إدارة الوضع بغزة، وتدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية المُحتلة. وكانت هذه الدعوة الأولى التي يطلقها سياسي إسرائيلي كبير، لإجراء انتخابات خلال الحرب.

هدف مستحيل

أولمرت ونتنياهو

ومن جهته، قال إيهود أولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، في مقال له نُشر بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن "أهداف الحرب التي أعلنها نتنياهو منذ البداية كان من الواضح أنه من المستحيل تحقيقها"، واصفًا إياه بأنه منفصل عن الواقع.

واتهم "أولمرت" نتنياهو بالدخول في هذه الحرب؛ لتحقيق مكاسب شخصية وأسرية، وليس من أجل مصلحة المواطنين الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن القضاء على "حماس" أو قادتها هدف مستحيل، وضرورة تغيير إسرائيل مسارها قبل فوات الأوان.

وحذّر من عواقب وخيمة في حال استمرار القتال وعدم وقف إطلاق النار، من بينها سقوط المزيد من الضحايا والأسرى الإسرائيليين دون تحقيق الأهداف، إضافة إلى فقدان ما تبقى من دعم دولي لإسرائيل.

المرحلة الثالثة

وأوردت هيئة البث الإسرائيلية، أمس السبت، أن جيش الاحتلال يستعد للانتقال إلى "المرحلة الثالثة" لعدوانه على قطاع غزة، خلال أسابيع بما يتضمن وقف الاجتياح البري وتقليص العمليات العسكرية وتسريح عناصر من قوات الاحتياط.

وذكرت الهيئة أن خطط جيش الاحتلال للمرحلة الثالثة ستقوم على اللجوء إلى عمليات واغتيالات محددة ضد حماس وقيادتها، وإقامة منطقة عازلة آمنة داخل قطاع غزة.