دعت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، المجتمع الدولي لممارسة الضغط اللازم والحقيقي على دولة الاحتلال الإسرائيلي؛ من أجل وقف إطلاق النار الدائم والشامل، وتأمين عودة عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إلى شمال قطاع غزة، وفقًا لتفويض عملها وللحماية التي من المفترض أن تحظى بها وكل منشآتها ومراكزها والعاملين فيها.
وشددت الدائرة في بيان صدر عنها، على أن عودة الأونروا إلى شمال قطاع غزة، وتكثيف تدخلاتها في كل أرجاء القطاع تمثل أولوية قصوى، خصوصًا أنَّ الشعب الفلسطيني الصامد والصابر والمظلوم في شمال قطاع غزة يُعاني الويلات في ظل ظروف مرعبة وقاتلة، خصوصًا الأوضاع المأساوية داخل مراكز الإيواء في المدارس والمستشفيات التي تركت بدون أي إمدادات في المياه أو الكهرباء أو الغذاء أو الدواء.
وأشارت إلى أنَّ مسؤولية المجتمع الدولي هو توفير الحماية والرعاية والإغاثة اللازمة وفقًا للأعراف والمعاهدات الدولية، وضرورة كبح جماح جيش الاحتلال الذي يُمارس كل ما يخطر ولا يخطر على بال من أنواع الإبادة الجماعية والقتل والتدمير.
وطالبت الدائرة، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل؛ من أجل وقف الاستهداف المباشرة لمراكز الأونروا ومراكز الإيواء، التي يتعرض العاملون والنازحون داخلها يوميًا للقصف والتنكيل والتجويع والإذلال، عبر تعريتهم واعتقالهم في صور غير مسبوقة.
ودعت الدائرة، المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، إلى رفع الصوت عاليًا، والإدانة الواضحة والصريحة للمجازر والإبادة الجماعية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، فالاحتلال منذ 75 عامًا يمارس التهجير القسري، ويمنع حق عودة اللاجئين والذي هو حق من حقوق الإنسان، ويرتكب المجازر والإبادة والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين، والاستهتار بكرامتهم وحقوقهم.
وأكد البيان أهمية رفع المجتمع الدولي حجم التمويل لهذه الوكالة الدولية حتى تقوم بشكل فاعل بتقديم خدماتها والمساعدات والإغاثة الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والمخيمات الفلسطينية.