الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بضوء أخضر من أمريكا.. الاحتلال يوسع عملياته في غزة

  • مشاركة :
post-title
بايدن ونتنياهو

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

في ظل ضوء أخضر أمريكي، أعلن المُتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاجاري، أن القوات الإسرائيلية، وسعت عملياتها في البيرة في جنوب وشمال قطاع غزة، ويأتي ذلك بعد أن عطلت الولايات المتحدة قرارات مجلس الأمن التي تطالب بوقف إطلاق النار، كما أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكد أنه لم يطلب من إسرائيل ذلك.

وخرج مُتحدث جيش الاحتلال، ليعلن تمكن قوات الجيش من الاستيلاء على أسلحة وبنية تحتية تابعة لحركة حماس، بما في ذلك آلاف العبوات الناسفة والصواريخ المضادة للدبابات والصواريخ، مُشيرًا إلى الحصول على معلومات من خلال اعتقال واستجواب عناصر من المقاومة.

ورغم فشل الاحتلال في تحرير أي رهينة، خلال 79 يومًا، وتسببها في مقتل الكثيرين منهم، أكد أن إعادة بقية الرهائن هدف رئيسي للهجوم البري.

وأشار إلى توسيع العمليات في القطاع، ومطالبة السكان في المناطق الجديدة للعمليات بإخلائها، وهو ما انتقده مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة الرئيسية في غزة "الأونروا"، قائلًا إن هناك عشرات الآلاف من السكان في وسط وجنوب غزة، والعديد منهم نزحوا بالفعل، وأنهم ليس لديهم مكان يذهبون إليه.

تصريح بايدن

وكشف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تفاصيل مكالمته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحرص على التأكيد بأنه "لم يطلب وقف إطلاق النار"، وبحسب "سي إن إن"، هذه هي المكالمة رقم 17 بين بايدن ونتنياهو منذ بدء الحرب ضد حماس في قطاع غزة.

وقال بايدن، إنه أجرى حديثًا مطولًا مع نتنياهو، لكنه لم يكشف المزيد من التفاصيل، فيما كشف البيت الأبيض أنهما ناقشا أهداف ومراحل الحرب بين إسرائيل وحماس.

وأضاف البيت الأبيض، أن بايدن تحدث عن الحاجة الماسة لحماية المدنيين، وأهمية السماح الآمن لهم بالانتقال بأمان بعيدًا عن مناطق القتال المُستمر، كما ناقشا وضع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.

وعبر نتنياهو عن تقديره للموقف الأمريكي، في مجلس الأمن، بحسب بيان له عبر موقع "إكس"، مؤكدًا مواصلة إسرائيل للحرب حتى تحقيق جميع أهدافها.

آخر مرة استخدمت فيها أمريكا الفيتو، كانت أمس الأول الجمعة، عندما أفشلت باستخدامها حق النقض "الفيتو"، تعديلًا يدعو لوقف إطلاق النار في غزة اقترحته روسيا، على قرار مجلس الأمن الدولي الداعي لتوسيع تسليم المساعدات في غزة.

قرار مجلس الأمن

مرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراره بشأن غزة، بعد تصويت 13 عضوًا لصالح القرار، بما في ذلك المملكة المتحدة، فيما امتنعت روسيا والولايات المتحدة عن التصويت.

ولكيلا تستخدم أمريكا حق النقض، خُفف نص القرار لإقناعها، عبر شطب جملة: "الدعوة إلى وقف عاجل ومستدام للأعمال العدائية"، والدعوة بدلًا من ذلك "إلى تهيئة الظروف لتحقيق ذلك".

فيما اعترضت روسيا على هذا التغيير، وقدمت تعديلًا للعودة إلى الصياغة الأولية، لكنّ الولايات المتحدة منعت هذا الأمر.

ورغم أن القرار يتعلق بالمساعدات الإنسانية، ولم يطالب بوقف لإطلاق النار، انتقد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان القرار، قائلًا إن تركيزه على المساعدات "غير ضروري ومنفصل عن الواقع".

وقال "إردان"، إن إسرائيل تسمح بتسليم المساعدات "بالحجم المطلوب"، مضيفًا أنه "كان ينبغي للأمم المتحدة أن تركز على الأزمة الإنسانية للرهائن".

لكنه وجه الشكر لـ أمريكا على دعمها لإسرائيل، بما يمكنها من مواصلة حربها على القطاع.

لعبة خداع

أما روسيا فانتقدت القرار، واتهمت أمريكا بممارسة "لعبة الخداع"، من خلال عدم بذل المزيد من الجهد لكبح العمليات الإسرائيلية في غزة.

وفي السياق قال السفير فاسيلي ألكسيفيتش نيبينزيا، إن روسيا ترى القرار بأنه "جواز لإسرائيل لقتل المدنيين الفلسطينيين في غزة".

وتابع: "هذه لحظة مأساوية بالنسبة للمجلس.. لحظة ابتزاز"، مؤكدًا أن روسيا كانت ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد القرار إذا "لم يحظ بدعم دول عربية".

ليس كافيًا

ومن جانبها قالت حركة حماس إن قرار مجلس الأمن غير كافٍ لتلبية الاحتياجات الإنسانية في القطاع، وقالت إن "صيغته ضعيفة"، متهمة الولايات المتحدة بسعيها الجاد من أجل "إفراغ القرار من جوهره".

وأكدت الحركة أن "القرار يتحدى إرادة المجتمع الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة في وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل".

عدد الشهداء

وبحسب الصحة الفلسطينية، وصل عدد الشهداء إلى أكثر من 20 ألفًا، بينهم 8 آلاف طفل، فيما وصل عدد المصابين إلى 53320، منذ بدء العدوان على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي.