رفضت السلطات الروسية، تسلم أوراق ترشح الصحفية المعارضة، إيكاترينا دونتسوفا، للانتخابات الرئاسية المقررة في مارس المقبل، بسبب "أخطاء" في طلب تسجيلها للترشح، حسبما أظهر فيديو للجنة الانتخابات المركزية.
وصوّت أعضاء اللجنة بالإجماع على عدم قبول ترشحها، ثم وجّهت إيلا بامفيلوفا، رئيسة اللجنة، رسالة إلى دونتسوفا، قالت فيها: "أنت امرأة شابة، وكل شيء أمامك. أي أمر سلبي يمكن دائمًا أن يتحول إلى ميزة. وأي تجربة تظل بمثابة خبرة".
جاء قرار لجنة الانتخابات المركزية في روسيا، بعد 3 أيام من تقدم دونتسوفا (40 عامًا) بوثائقها، التي كانت تعتزم خوض السباق الانتخابي ببرنامج يتضمن إنهاء الحرب في أوكرانيا وإطلاق سراح سجناء سياسيين والسماح بمزيد من الحريات، على حد قولها.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن منتقدي بوتين سيستخدمون هذا الإلغاء السريع لترشحها، للتشكيك في نتائج الانتخابات المقبلة، التي تعد الأولى بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
ويتوقع الكرملين فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الانتخابات المقبلة، لما يتمتع به من دعم وشعبية مجتمعية، بحسب استطلاعات الرأي التي أوضحت أن شعبية بوتين وصلت لـ80% تقريبًا.
الانتخابات الروسية
وتلقت اللجنة الانتخابية 29 طلبًا للترشح للانتخابات الرئاسية من بينهم الرئيس الروسي بوتين، الذي يتولى السلطة منذ عام 2000 بعد أن كان رئيسًا للوزراء عام 1999، وحال فوزه في الانتخابات المقبلة سيستمر في الحكم 6 سنوات جديدة.
أبرز المعلومات عن إيكاترينا دونتسوفا
تبلغ من العمر 40 عامًا، من مواليد سيبيريا، أم لثلاثة أطفال، وغير متزوجة.
لا تنتمي لأي حزب، وليس لديها أي خبرات سابقة في الحياة السياسية، بل تعمل صحفية بدأت مسيرتها في مدينة رزيف التاريخية الواقعة على بُعد نحو 230 كيلومترًا غرب موسكو.
وقالت دونتسوفا، في حوار سابق مع صحيفة "ذا موسكو تايمز"، الروسية، إنها ترى أن سنها وجنسها ربما من أعظم نقاط قوتها، كما أنها ترى اختلافها في أنها منغمسة أكثر في الخطاب السياسي المحلي وفي قضايا الحكم المحلي.
كان أول نشاط سياسي لدونتسوفا، في 2017 من خلال المشاركة في حملة شعبية محلية من أجل عودة الانتخابات المباشرة لرؤساء البلديات في رزيف، وفيفي عام 2019، تم انتخابها لعضوية مجلس الدوما في مدينة رزيف.
كما قالت في مقابلة مع "أسوشيتد برس"، إن رسالتها إقامة سلام مع أوكرانيا، موضحة رغبتها في إنهاء القتال بأوكرانيا بسرعة، وأن تجلس موسكو وكييف إلى طاولة المفاوضات قائلة "نريد السلام".