من الاعتزال لكتابة التاريخ بالمونديال، قصة المغربي حكيم زياش مع المنتخب المغربي كادت تنتهي مبكرًا، بسبب خلافه مع البوسني وحيد خليلوزيتش، المدير الفني السابق لمنتخب المغرب، لكن الاتحاد المغربي برئاسة فوزي لقجع، كان له رأي آخر.
في 8 فبراير من العام الجاري، صدم حكيم زياش، لاعب فريق تشيلسي الإنجليزي، الجماهير المغربية بإعلان اعتزاله اللعب "دوليًا"، مؤكدًا أن قراره نهائي ولن يتراجع فيه، وذلك بعد بسبب خلاف مع "خليلوزيتش"، حيث اتهمه الأخير بعدم الانضباط داخل معسكرات المنتخب المغربي، ورفض المشاركة في التدريبات أحيانًا.
اعتزال زياش أثلج قلب المدرب البوسني، إذ إنه كان يتعرض لضغط جماهيري "مغربي" كبير من أجل استدعائه، باعتباره نجم أسود الأطلس الأول، ويلعب في أحد أكبر أندية أوروبا.
لم يكن يعلم خليلوزيتش، أن "زياش" سيكون سببًا في إقالته من منصبه، حتى رغم قيادة أسود الأطلس للتأهل إلى بطولة كأس العالم 2022، حيث أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم، في 11 أغسطس الماضي، إنهاء تعاقده مع المدير الفني البوسني، بسبب عدم الاتفاق حول خطة استعدادًا المنتخب المغربي للمونديال، وذلك بسبب رغبة الاتحاد المغربي في إعادة نجم تشيلسي لتمثيل منتخب بلاده، وهو ما رفضه خليلوزيتش، حسبما أشارت تقارير صحفية.
وأعلن الاتحاد المغربي، نهاية شهر أغسطس الماضي، تعيين المدرب الوطني وليد الركراكي مديرًا فنيًا للمنتخب الأول، وهو القرار الذي أثار الجدل "وقتها"، حيث جاء قبل نحو 3 أشهر من انطلاق المونديال، كما أن مدرب الوداد السابق لم يسبق له تولي قيادة "منتخبات".
أول مهمة للركراكي مع المنتخب المغربي، كانت إقناع حكيم زياش بالتراجع عن الاعتزال الدولي، والعودة لتمثيل بلاده في المونديال، وبالفعل رحب نجم تشيلسي الإنجليزي بالعودة مجددًا.
سجل زياش اسمه في تاريخ مشاركات العرب في المونديال، حيث سجل هدفًا في شباك كندا، بالجولة الثالثة من دور المجموعات، ليصبح أسرع لاعب عربي يسجل في البطولة بعد 3 دقائق و 30 ثانية.
بجانب تسجيله هدف، صنع "زياش" هدفًا آخر في مونديال 2022، وتضع جماهير المغرب آمالها على نجم تشيلسي الإنجليزي، لقيادة أسود الأطلس لتحقيق مفاجأة بالفوز على إسبانيا في مباراة الغد، والتأهل إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخ المنتخب المغربي.