الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خان يونس.. هل تكون المحطة الأخيرة قبل انكفاء الاحتلال لمرحلة أخرى؟

  • مشاركة :
post-title
آثار الدمار لعدد من دبابات جيش الاحتلال استهدفتها الفصائل الفلسطينية في غزة

القاهرة الإخبارية - إسلام عيسى

رغم التصريحات الرنانة للمسؤولين العسكريين والسياسيين الإسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن الحرب سوف تستمر فترة طويلة للقضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية، توقعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن تكون الحرب الدائرة في منطقة خان يونس هي المحطة الأخيرة، ويسميها جيش الاحتلال "المرحلة الصعبة" من الحرب على قطاع غزة، قبل الانتقال إلى مرحلة أخرى تبدأ منتصف يناير المقبل.

وذكرت الصحيفة العبرية، اليوم الخميس، أن توسيع العمليات البرية لجيش الاحتلال على مدار يومين تظهر أمرين، الأول: أن المناطق الشمالية لقطاع غزة لم يتم السيطرة عليها بعد لشراسة المقاومة الفلسطينية، والأمر الثاني: الجيش يتوقع أن النهاية اقتربت ويحاول تحقيق المزيد من الأهداف قبل إعلان وقف إطلاق النار.

ترتيبات نهائية

وأوضحت الصحيفة أن ما يحدث حاليًا هي ترتيبات نهائية في غزة، والهدف هو تسهيل تواجد جيش الاحتلال في قطاع غزة بالمرحلة المقبلة، في النصف الأول من شهر يناير المقبل، ومن المرجح أن يتم تسريح جزء كبير من جنود الاحتياط، وسيكون الجيش منشغلًا بعمل حزام أمني يفصل القطاع عن المستوطنات المحيطة به، ويكون عرضه حوالي كيلومتر واحد، ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة عودة الآلاف من مستوطنين غلاف غزة.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الأهداف التي وضعها المستوى السياسي أمام الجيش بعيدة المنال، لقد كان واضحًا للجميع منذ اليوم الأول: التصفية والإبادة والدمار، هي أمنيات متوقعة عندما يتعلق الأمر بالضربة التي نفذتها المقاومة في 7 أكتوبر الماضي لكن التمني ليس خطة عسكرية، وليس استراتيجية.

وتثير التوقعات المفرطة خيبة الأمل، وسيكون ذلك مؤلمًا بشكل خاص في صفوف الجيش وفي صفوف العناصر اليمينية المتطرفة التي كانت تأمل في حرب متعددة الجبهات تؤدي إلى ترحيل ملايين الفلسطينيين وتجديد الاستيطان في قطاع غزة.