قالت لوري واتكينز المستشارة السابقة للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، اليوم الأربعاء، إنه بالطبع سيكون هناك تبعات للحرب في قطاع غزة على انتخابات الرئاسة الأمريكية، وسيكون هناك تناقضات بين المرشحين في الولايات المتحدة بالانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في نوفمبر من العام المقبل.
وأضافت "واتكينز" لـ "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أن الرئيس السابق دونالد ترامب يريد ترحيل المهاجرين وتطهير أرض الولايات المتحدة، ويدلي بعبارات في حملته الانتخابية استخدمها الزعيم النازي هتلر، وهو ما سيؤثر على المسلمين والفلسطينيين والعرب الأمريكيين الذين يعيشون في أمريكا وهو ما يؤثر على صورة الولايات المتحدة.
وأوضحت أن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن يشهد أدنى شعبية له الآن أكثر من أي وقت مضى، ففي ظل التضخم الذي ضرب البلاد ينظر المواطنون الأمريكيون إلى الدعم الذي يقدم إلى إسرائيل وتدور حوله نقاشات لتخفيضه، وأيضًا هناك 8 أمريكيين محتجزين في غزة، هذه مشكلات كبيرة تخص المواطن الأمريكي.
ولفتت مستشارة الرئيس الأمريكي الأسبق، إلى أن السياسة الخارجية لإدارة الرئيس بايدن قد تفقده بعض الأصوات، لكنه سيعود لأنه يفعل الشيء الصحيح، بينما ملف التمويل يواجه أزمة بسبب وجود أكثر من دعم مثل الدعم لأوكرانيا والدعم للحدود الأمريكية الجنوبية.
وأكدت أن نتنياهو يعيش كل يوم بيومه، ويحاول أن يكسب أكبر قدر من الوقت في منصبه، وهذا ليس في صالح الإسرائيليين، وكل الناس حول العالم يعرفون أن من يستسلم لا يطلق النار عليه، وما حدث في الشجاعية جريمة حرب.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، لليوم الخامس والسبعين على التوالي، مخلفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، وذلك في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.