أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات حرب الإبادة الجماعية، التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة لليوم 75 على التوالي، التي لا زالت تتركز على استهداف المدنيين وارتكاب المزيد من المجازر بحقهم كما هو حاصل في جميع مناطق قطاع غزة من شماله إلى وسطه وجنوبه، في ظل التدهور المتسارع والعميق في الأوضاع الإنسانية للمواطنين الفلسطينيين، خصوصًا الأطفال منهم الذين يتعرضون لأبشع أشكال القصف والقتل اليومي، وكذلك النزوح والتشريد وفقدان أسرهم وتعرضهم لعديد الأوبئة والأمراض، التي تهدد حياتهم بسبب فقدانهم لاحتياجاتهم الإنسانية الأساسية، خاصة المياه الصالحة للشرب وغياب الأدوية والعلاجات اللازمة لهم في نكبة حقيقية وبشعة تجسد الفشل الأخلاقي للدول التي تدعي الحرص على الإنسانية ومبادئها، وتعكس انهيار المنظومة الدولية وعجزها على احترام الأسس.
كما أدانت بشدة استباحة قوات الاحتلال لعموم الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية فيما يشبه إعادة احتلالها من جديد من خلال التصعيد الحاصل في الاقتحامات الدموية والاجتياحات وترهيب المواطنين، التي غالبًا ما تخلف المزيد من الشهداء والمصابين كما حصل الليلة المنصرمة في بلدات اليامون وطمون وعصيرة الشمالية واللبن الشرقية وكفر الديك وغيرها، هذا في ظل التصعيد الحاصل في إجراءات الاحتلال أحادية الجانب غير القانونية الهادفة التكريس الاحتلال ونظام الفصل العنصري (الابرتهايد)، وتعميق الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان الاستعماري الاحلالي، كما حصل في مصادرة 5 دونمات لشق شارع استيطاني في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، هدم بنايتين ومخزن غرب رام الله، توزيع المزيد من اخطارات الهدم كما حصل في بيت أمر شمال الخليل، بشكل يترافق باستمرار مع حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني في القدس وعموم المناطق.
وذكرت الخارجية الفلسطينية، أنه بات واضحًا لمن تريد أن تفهم من الدول أنّ إسرائيل ماضية في حرب الإبادة الجماعية على شعبنا في قطاع وتعميق الاستعمار في الضفة ولا تعطي أو تقيم أي اعتبار للمجتمع الدولي وشرعياته وللمناشدات والمطالبات الدولية بوقف العدوان وحماية المدنيين بما في ذلك قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، التي تعكس إجماعًا دوليًا حقيقيًا على ضرورة وأهمية وقف الحرب بشكل فوري، بالعكس من ذلك تتعمد حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل إشعال المزيد من الحرائق في ساحة الصراع وتكثيف مجازرها بحق المدنيين في قطاع غزة، لإدخال ساحة الصراع في دوامة مستمرة من العنف لا تنتهي لخدمة مشروعاتها الاستعمارية التوسعية لإطالة أمد بقائها في الحكم بدولة الاحتلال، بما يؤكد أنّ الجهد الدولي يجب أن ينصب قبل كل شيء على وقف الحرب والعدوان على شعبنا لضمان توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين ووقف الكارثة الإنسانية التي فرضت عليهم.