الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تحالف أمني متعدد الجنسيات في البحر الأحمر.. هل يمنع هجمات الحوثيين على المصالح الإسرائيلية؟

  • مشاركة :
post-title
طائرة تابعة للحوثيين ترافق سفينة في البحر الأحمر

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

عبر عملية "حارس الازدهار" يأمل تحالف دولي يضم عشر دول، تقوده الولايات المتحدة، ضمن نطاق مُبادرة أمنية متعددة الجنسيات، أن يتصدى للهجمات الحوثية في خليج عدن بالبحر الأحمر، بينما تتمسك الجماعة في اليمن بمواصلة استهداف المصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر؛ ردًا على العدوان المستمر في غزة.

عملية حارس الازدهار

وفي مواجهة ما اعتبرته "تحديًا دوليًا"؛ أطلقت الولايات المتحدة عملية "حارس الازدهار"، بوصفها "مبادرة أمنية" قوامها العمل الجماعي لضمان حرية الملاحة وتعزيز الأمن الإقليمي في المنطقة.

قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في بيان أورده في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء "هذا تحد دولي يتطلب عملًا جماعيًا، ولذلك أعلن اليوم عن إنشاء عملية حارس الازدهار" بحسب ما نقلت رويترز.

قوة متعددة الجنسيات

وتحدث مسؤول الدفاع الأمريكي، أن عملية "حارس الازدهار" هي مبادرة أمنية جديدة "متعددة الجنسيات".

قال "أوستن"، بينما يقوم بزيارة إلى البحرين، حيث مقر البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، إن عدة دول وافقت على القيام بدوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن؛ لمحاولة حماية الشحن التجاري من هجمات الحوثيين في اليمن، بحسب ما أوردت وكالة رويترز للأنباء.

وأضاف أن الدول المشاركة في التحالف بقيادة الولايات المتحدة تشمل المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا.

اتصالات أمريكية حوثية

وكشف مسؤول أمريكي عن أنه ثمة اتصالات أجراها البيت الأبيض مع جماعة الحوثيين، أخيرًا، توسطت فيها سلطنة عُمان، بالإضافة لوسطاء آخرين، بشأن وقف هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر، بحسب موقع "بلومبرج".

وأكد مصد من جماعة الحوثي هذه الاتصالات، إلا أنه لم يُشر إلى تقدم بشأن المطلب الأمريكي، مؤكدًا أن الجماعة ستستمر في هجماتها حتى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، بحسب "بلومبرج".

وخلال زيارة أجراها وزير الدفاع الأمريكي إلى إسرائيل، أمس الاثنين، أكد على دعم "لا يتزعزع"، لكن المحادثات لم تخل من حث تل أبيب على بذل المزيد لحماية المدنيين.

هجمات فعّالة

ومع تصاعد وتيرة الهجمات الحوثية ضد المصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر، أعلن عدد من كبرى شركات الشحن تراجعها عن قبولها البضائع الإسرائيلية.

وأعلنت شركة شحن الحاويات التايوانية "إيفر جرين"، في وقت سابق الاثنين، توقفها الفوري، مؤقتًا، عن قبول البضائع الإسرائيلية، وعلقت ملاحة السفن التابعة لها عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر، وحولت مسار عدد من الرحلات المقرر عبورها عبره إلى رأس الرجاء الصالح؛ لمواصلة رحلاتها إلى الموانئ. وفي أعقاب القرار تبعها عدد من الشركات.

على الجانب الآخر، مقابل التهديدات في البحر الأحمر، أعلنت شركة الشحن الإسرائيلية "ZIM" زيادة أسعار نقل الحاويات بمقدار 100 إلى 400 دولار للحاوية الواحدة، بحسب ما أوردت صحيفة "إسرائيل هيوم".

ونفذت جماعة الحوثي، أمس الاثنين، أحدث هجماتها ضد المصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر، ضمن موجة متصاعدة تزامنت مع تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.

وقال العميد يحيى سريع، المُتحدث العسكري باسم الحوثيين، في بيان الاثنين، إن الجماعة نفذت هجومًا على سفينتين بطائرتين بحريتين.

وأضاف أن السفينتين هما سوان أتلانتك وإم.إس.سي كلارا، وأشار إلى أنهما "مرتبطتان بإسرائيل".