حذّر وزير الدفاع الكوري الجنوبي، اليوم الاثنين، كوريا الشمالية من إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، قائلًا إن سيول وواشنطن يمكن أن تنشرا أصولًا استراتيجية إضافية أو تجريان تدريبات قطع الرأس ضد القيادة الكورية الشمالية.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أطلقت بيونج يانج صاروخًا باليستيًا عابرا للقارات في البحر الشرقي، وهو خامس إطلاق من نوعه هذا العام وأعلى عدد من الصواريخ على الإطلاق في عام واحد. وقبل ذلك بيوم، أطلقت كوريا الشمالية صاروخًا قصير المدى من بيونج يانج.
وفي مقابلة مع قناة "MBN" المحلية، قال وزير الدفاع "شين وون-سيك" إن واشنطن وسيول تدرسان خيارين لنشر المزيد من الأصول الاستراتيجية الأمريكية والتدريبات من أجل "قطع رأس" القيادة الكورية الشمالية إذا واصلت كوريا الشمالية استفزازاتها.
تابع "شين": "من الصعب التحدث علنا عن (مناورة) قطع الرأس"، مشيرًا إلى أن القوات الخاصة الكورية الجنوبية والأمريكية تجري مناورات جوية مشتركة وتدريبات على مداهمة المنشآت هذا الأسبوع.
وأضاف "شين" إن المحادثات تجري أيضًا لنشر الأصول الاستراتيجية الأمريكية "في غضون أيام قليلة"، مع دراسة التدريبات المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتدريبات أخرى ثلاثية تشمل اليابان، بالتزامن مع نشر الأصول.
وفيما يتعلق بإطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات الأخير، قال "شين" إن سيول تعتقد أن الصاروخ هو الصاروخ "هواسونج-18" الباليستي العابر للقارات الذي يعمل بالوقود الصلب، الذي أطلقته كوريا الشمالية في أبريل ويوليو من هذا العام.
وذكر : "بالنظر إلى أقصى ارتفاع (للصاروخ) ومسافة طيرانه وسرعته القصوى، فهو مشابه للصاروخ "هواسونج-18" الذي تم إطلاقه في يوليو"، مشيرًا إلى أن الإطلاق استخدم صاروخًا ثلاثي المراحل، خلافًا للصواريخ ذات المرحلتين المستخدمة في الصواريخ "هواسونج-15" و"هواسونج-17" التي تستخدم الوقود السائل.
وأكد "شين" إن رحلة الصاروخ كانت ناجحة على ما يبدو، على الرغم من أن الشمال لم يكمل بعد تطوير تكنولوجيا العودة إلى الغلاف الجوي للرأس الحربي المحمل على الصاروخ.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن الصاروخ طار لمسافة نحو 1.000 كيلومتر في مسار مرتفع قبل أن يهبط في البحر الشرقي.
وقيّم "شين" عملية الإطلاق باعتبارها الأخيرة قبل الاجتماع العام التاسع للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال الحاكم في الشمال، الذي سينعقد في وقت لاحق من هذا الشهر لإظهار التقدم في تطوير أحد مشاريع الأسلحة الاستراتيجية الرئيسية في البلاد.
ويعد الصاروخ الباليستي العابر للقارات الذي يعمل بالوقود الصلب أحد المشاريع الخمسة الرئيسية التي طرحتها كوريا الشمالية في مؤتمر الحزب الرئيسي في يناير 2021.
وأفاد "شين" أيضًا أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان ستعلن رسميًا عن نظام لمشاركة بيانات التحذير من الصواريخ لكوريا الشمالية فور إطلاقها خلال "الـ24 ساعة المقبلة".
ومضى قائلًا: "في السابق، كنا نتشارك فقط طرق الكشف البحري، لكن الفرق الآن هو أننا سنتشارك جميع طرق الكشف عن البيانات الصاروخية، بما في ذلك تلك الموجودة على البر".