فاز تيم لوخنر، مرشح حزب البديل من أجل ألمانيا، على منافسين اثنين في الجولة الثانية من انتخاب الزعيم الجديد لمدينة بيرنا بولاية ساكسونيا، بعد أن حصل على 38.54% من الأصوات، وبالتالي حصل على الأغلبية البسيطة اللازمة.
ودق فوز مرشح حزب البديل من أجل ألمانيا، بمنصب عمدة بلدية في برلين للمرة الأولى، ناقوس الخطر من تنامي صعود اليمين في البلاد، على الرغم من تصنيف الحزب بمنظمة يمينية متطرفة، من قِبل مكتب حماية الدستور في ولاية ساكسونيا، بحسب صحيفة "دي فيلت" الألمانية.
فوز "نجار" البديل من أجل ألمانيا
وجه "لوخنر" الذي يعمل نجارًا ويبلغ من العمر 53 عامًا، الشكر لأنصاره بعد الانتخابات، قائلًا: "أعدكم بأنني سأستمر خلال السنوات السبع المقبلة".
وعقب الانتخابات، قالت أليس فايدل، زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا، على "منصةX": "تم انتخاب مرشح حزب البديل من أجل ألمانيا تيم لوخنر، كأول عمدة لحزب البديل من أجل ألمانيا هناك، شكرًا للعديد من الناخبين الذين جعلوا هذه النتيجة التاريخية ممكنة لحزب البديل من أجل ألمانيا".
"بديل ألمانيا" منظمة يمينية متطرفة
وعلى مدار الفترة الماضية، دقق مكتب حماية الدستور بولاية ساكسونيا في نشاط حزب البديل من أجل ألمانيا منذ سنوات، قبل أن يتم تصنيفه على أنه منظمة يمينية متطرفة.
من جانبه؛ قال ديرك مارتن كريستيان، رئيس مكتب الدولة لحماية الدستور، الجمعة الماضي في دريسدن: "لم تعد هناك أي شكوك حول التوجه اليميني المتطرف لحزب البديل من أجل ألمانيا في ساكسونيا".
مغادرة الاتحاد الأوروبي
ودائمًا ما يطالب حزب البديل اليميني في ألمانيا بمغادرة بلادهم للاتحاد الأوروبي، وإنشاء رابطة جديدة تعرف بـ"اتحاد الدول الأوروبية"، في ظل ما اعتبروه فشلًا تامًا للاتحاد الأوروبي في قضايا مثل المناخ والهجرة، بحسب بيانهم الأخير، وفقًا لـ"دويتش فيله".
ويرغب حزب البديل من أجل ألمانيا بدلًا من ذلك في إنشاء اتحاد فيدرالي للدول الأوروبية، يكون بمثابة مجتمع اقتصادي جديد ومصالح أوروبية يحافظ على سيادة الدول الأعضاء.
وقال حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتشدد، إنه سيدخل حملة الانتخابات الأوروبية لعام 2024، تحت قيادة عضو البرلمان الأوروبي الحالي ماكسيميليان كراه.
واختار حزب البديل من أجل ألمانيا عضو البرلمان الأوروبي ماكسيميليان كراه؛ ليكون أكبر مُرشح له في الانتخابات.
تزايد في شعبية البديل
وتأسس حزب البديل من أجل ألمانيا في 2013، وتشهد ألمانيا حالة من الجدل حول الارتفاع الحالي في شعبية حزب البديل، الذي تصنفه استطلاعات الرأي الحالية كثاني أقوى حزب في ألمانيا بعد الاتحاد المسيحي (أكبر حزب معارض في البلاد)، ويحظى البديل في هذه الاستطلاعات بنسبة تأييد تبلغ 20%.
وفاز الحزب اليميني الشعبوي بأول منصب قيادي في البلديات الألمانية، يوليو الماضي، عندما تمكن روبرت زيسلمان، السياسي المنتمي لحزب البديل، من حسم انتخابات الإعادة على منصب رئيس دائرة زونيبرج جنوب ولاية تورينجن شرق ألمانيا.