الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كوريا الشمالية تتجاهل التهديدات الأمريكية بـ"صاروخ باليستي" جديد

  • مشاركة :
post-title
الزعيم الكوري الشمالي - كيم جونج أون يتفقد منظومة صاروخية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

رغم التحذيرات الأمريكية والكورية الجنوبية، أطلقت كوريا الشمالية، مساء اليوم الأحد، صاروخًا باليستيًا طار على بُعد 570 كيلومترًا، قبل أن يسقط داخل بحر اليابان. حسبما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.

سول تتأهب

وفي هذا الصدد قالت هيئة الأركان العامة للجيش الكوري الجنوبي، إنها رصدت صاروخًا باليستيًا قصير المدى، تم إطلاقه من بيونج يانج باتجاه بحر اليابان. حسبما ذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، وأكدت مصادر إعلام محلية كورية جنوبية، أنها شاركت المعلومات المتعلقة بالصاروخ الكوري الشمالي مع حلفائها؛ اليابان وأمريكا.

ووجّه الجيش الكوري تعليماته إلى القوات بالاستعداد ووضع الجيش في حالة تأهب قصوى، كما اتهمت سول بيونج يانج بانتهاكها الواضح والصارخ لقرارات الأمم المتحدة التي تحظر عليها استخدام الأسلحة النووية.

تجاهل التحذيرات الأمريكية

يأتي إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي اليوم، تزامنًا مع التصريحات الأمريكية شديدة اللهجة التي أطلقتها أمريكا وكوريا الجنوبية ضد نظام "كيم جونج أون"، بعد ما حذرت إدارة بايدن من أن أي "هجوم نووي على الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية سيؤدي إلى نهاية نظام "كيم". حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وجاء هذا البيان في أعقاب "اجتماع المجموعة التشاورية النووية الأمريكية الكورية الجنوبية حول الردع النووي" الذي عُقد في واشنطن.

من جانبها هددت بيونج يانج باتخاذ "إجراءات مضادة وقائية ومميتة"، خاصة بعدما كثّفت واشنطن وسول مناورتهما العسكرية في المنطقة، التي تتضمن سيناريوهات نووية فضلًا عن وصول غواصة نووية أمريكية إلى كوريا الجنوبية اليوم. ووصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية الإجراءات المشتركة بين كوريا الجنوبية وأمريكا بأنها إعلان مفتوح بشأن المواجهة النووية ضد كوريا الشمالية.

تعزيز القدرات النووية

ومنذ تولى الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، زمام السلطة، كان شغله الشاغل هو تطوير الترسانة العسكرية لبيونج يانج، وعمل أيضًا على تعزيز قدرات بلاده النووية في مواجهة التهديدات الإقليمية، التي شملت أكثر من 100 تجربة صاروخية منذ أوائل عام 2022، مؤكدًا قدرة بيونج يانج على ضرب البر الرئيسي للولايات المتحدة، بالإضافة إلى توجيه ضربات نووية استباقية. حسبما ذكرت "وكالة الصحافة الفرنسية".

كما أجرت البلاد أيضًا العديد من عمليات الإطلاق المصممة لمحاكاة الهجمات النووية على مواقع في جميع أنحاء كوريا الجنوبية.

ولم تتوقف مساعى "كيم" لتطوير قدراته بلاده العسكرية عند ذلك الحد، بل نجح بمساعدة روسيا في إطلاق أول قمر صناعي للتجسس العسكري الشهر الماضي، لمراقبة القواعد العسكرية الأمريكية والكورية الجنوبية. وفي المقابل، منحت بيونج يانج لروسيا أكثر من مليون قذيفة لمساعدتها في حربها أمام أوكرانيا. ومن جانبها، أعربت الولايات المتحدة وحلفاؤها عن قلقهم من قيام كوريا الشمالية بتوفير الأسلحة لروسيا.

ورغم العقوبات التي فرضتها عليها الأمم المتحدة وأمريكا التي تسببت في أزمات اقتصادية غير مسبوقة في الداخل، تعهدت بيونج يانج بعدم التخلي أبدا عن برنامجها النووي، الذي تعتبره الضمانة الوحيدة للبقاء.

يذكر أن كوريا الشمالية أجرت أول تجربة نووية لها في العام 2006.