الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الحرب على غزة.. محادثات تبادل الأسرى تعود للواجهة من جانب واحد

  • مشاركة :
post-title
سيارة تابعة للصليب الأحمر تقل عددًا من المحتجزين ـ أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن اجتماع مرتقب اليوم في النرويج، بين مسؤولين إسرائيليين وقطريين؛ بهدف إجراء محادثات بشأن إطلاق رهائن محتجزين في غزة، في وقت تقول حماس إنها لن توافق على أي صفقة أخرى ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي بشكل نهائي.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه يريد مواصلة الضغط العسكري، على حركة حماس، في قطاع غزة، رغم المظاهرات التي دبت في الداخل الإسرائيلي، والضغوط الدولية.

ورغم عدم تمكن جيش الاحتلال من تحرير أي رهينة "حية"، واصل نتنياهو تأكيده على أن الضغط العسكري ضروري لإعادة الرهائن.

وهناك ضغوط متزايدة على نتنياهو، للتحرك بهدف التوصل لاتفاق جديد مع حماس لإطلاق سراح الرهائن، على خلفية قتل جيش الاحتلال لـ 3 رهائن بـ "الخطأ"، في وقت لا يزال نحو 120 شخصًا في الأسر.

في المقابل جددت حماس رفضها لأي تفاوض مع إسرائيل بخصوص الأسرى إلا بعد وقف هجماتها على القطاع.

وأكدت حماس، أن نتنياهو، لن يحقق أي هدف يصبو إليه على أرض غزة، وأنها لن تستطيع إطلاق سراح أي من المحتجزين الأحياء في القطاع بـ "القوة".

وشدد عدة قادة في حماس، على عدم وجود أي تفاوض حول هدن أو صفقات لتبادل المحتجزين طالما لم يتوقف إطلاق النار.

ونقل موقع "أكسيوس"، عن مصادر قولها إن وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، التقى مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، دافيد بارنياع، لبحث استئناف مفاوضات إطلاق سراح الرهائن.

وأوضح الموقع أن اللقاء، الذي عُقد في أوروبا هو الأول بين مسؤولين إسرائيليين وقطريين منذ انهيار الهدنة الإنسانية التي استمرت أسبوعًا، ووصفت المصادر تلك المحادثات بأنها "مجرد بداية"، في حين ستكون عملية المفاوضات طويلة ومعقدة.

وكشف مصدر فلسطيني، أن عملية التفاوض الفعلية لم تبدأ بعد، وأن المقاومة رفضت بعض العروض المقدمة بشكل تام، مشيرًا إلى أن ما يحدث مرحلة "جس النبض"، التي تسبق المفاوضات الجدية القصيرة.

نتنياهو يتراجع

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد استدعى فريق الموساد، من قطر، بعد انهيار الهدنة، ورفضه لاستكمال الصفقة مع حماس والتي أدت للإفراج عن 84 من النساء والأطفال الإسرائيليين و24 أجنبيًا من غزة.

فشل ذريع

ويأتي الحديث عن صفقة جديدة لتبادل الأسرى، بعد الفشل الذريع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في تحرير أسراه في غزة، على مدار 72 يومًا من الحرب على القطاع، وفي وقت يُواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المزيد من الضغوط، بعد قتل جيش الاحتلال لـ3 أسرى في قطاع غزة؛ مما تسبب في موجة هجوم على "بيبي" من عائلات المحتجزين الذين طالبوا بوقف لإطلاق النار والتوصل لخطة للإفراج عن الأسرى.

وتظاهر الرهائن المفرج عنهم وعدد من أهالي الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، ومئات المؤيدين لهم، مساء السبت، في تل أبيب؛ لمطالبة نتنياهو ببذل المزيد من الجهد لإطلاق سراح بقية الرهائن المحتجزين في غزة.

ويضغط المتظاهرون؛ من أجل إطلاق سراح 112 شخصًا، بحسب الأرقام الإسرائيلية، إذ إنه رغم ادعاءات الاحتلال لم ينجح في تحرير أي رهينة حية حتى الآن.

الضغط العسكري

وفي تعليقه على مقتل الرهائن في غزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إنه "شعر بحزن عميق"، بعد مقتل الرهائن، لكنه أكد على ضرورة مواصلة الضغط العسكري على حماس.

إصرار على مواصلة القتال

وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي، إنه رغم كل الحزن العميق أريد أن أوضح أمرًا: الضغط العسكري ضروري لإعادة الرهائن وضمان النصر على "الأعداء".