يدرس كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خيارات الرد على الحوثيين في اليمن، بعد تصاعد هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
وقال أحد المسؤولين، إن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قامت بنقل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات دوايت دي أيزنهاور، من الخليج العربي إلى خليج عدن، قبالة سواحل اليمن، لدعم الرد الأمريكي المحتمل، إذ تدرس إمكانية ضرب أهداف عسكرية للحوثيين بشكل مباشر.
وبحسب صحيفة "بوليتيكو"، كانت إدارة بايدن مُترددة في الرد عسكريًا على هجمات الحوثيين على السفن التجارية في الأسابيع الأخيرة، خوفًا من استفزاز إيران، التي تدعم حماس والحوثيين، مُشيرة إلى أن البنتاجون قد أوصت في السابق بعدم القيام بذلك.
إلا أن الارتفاع الكبير في الهجمات في الأيام الأخيرة، قد يدفع كبار مسؤولي الأمن القومي الأمريكي إلى تغيير حساباتهم.
وسبق أن أسقطت المدمرة يو إس إس كارني، العاملة في البحر الأحمر، 14 طائرة مُسيرة هجومية في اتجاه واحد، انطلقت من اليمن يوم السبت، كما أسقطت المُدمرة البريطانية Diamond، التي وصلت أخيرًا إلى المنطقة للمساعدة في حماية الشحن التجاري، طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين.
وأثرت الهجمات بشكل كبير على السوق التجارية، إذ أوقفت شركة ميرسك، أكبر شركة شحن في العالم، يوم الجمعة، جميع عمليات الشحن عبر مضيق باب المندب، وهو ممر حيوي لشحنات البضائع والطاقة التي تنتقل بين البحر الأحمر وخليج عدن.
وتأتي هذه الأخبار، في ظل زيارة مُنتظرة لوزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، للشرق الأوسط، إذ أكدت الوزارة أنه سيتم اتخاذ خطوة تجاه أي تهديد في البحر الأحمر: «إذا وجدناه يُمثل خطرًا، بغض النظر عن وجهة هذا التهديد».
أبرز هجمات الحوثيين على السفن
19 نوفمبر
احتجاز سفينة شحن في البحر الأحمر يملكها الملياردير الإسرائيلي أبراهام "رامي" أونجار.
3 ديسمبر
استهداف سفينتين إسرائيليتين في باب المندب، هما "يونِتي إكسبلورر" و"نمبر ناين".
9 ديسمبر
تحذير باستهداف جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل بغض النظر عن جنسيتها.
12 ديسمبر
استهداف ناقلة النفط التجارية "ستريندا"، التي ترفع علم النرويج.
14 ديسمبر
فشل استهداف الناقلة "أردمور إنكاونتر" التي ترفع علم جزر مارشال.
15 ديسمبر
استهداف 3 سفن حاويات، واحدة منها ملك شركة النقل الألمانية "هاباج لويد"، وترفع علم ليبيريا
وأدت تلك الهجمات إلى توقف شبه كامل بميناء إيلات، وارتفاع التكاليف حال اتخاذ الطريق البديل الذي يتطلب الدوران حول إفريقيا؛ ما يزيد المدة بنحو 3 أسابيع.