الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عمرو سلامة: "60 دقيقة" غير تقليدي.. وحولت قصة مطرب راب إلى فيلم قصير

  • مشاركة :
post-title
المخرج عمرو سلامة

القاهرة الإخبارية - فنون وثقافة

أسير وراء اختياراتي بغض النظر عن رد فعل الجمهور.. ولم أقصد دعم موقف معين
‏"شماريخ" حقق إيرادات عالية في ظروف صعبة
أشعر بالعجز والقهر تجاه سكان غزة.. والفن صناعة لابد أن تستمر

تجارب سينمائية متعددة تختلف قوالبها وسياقاتها خاضها المخرج المصري عمرو سلامة، أخيرًا، إذ يُعرض فيلمه "شماريخ" في دور السينما، محققًا نجاحًا تجاريًا ملحوظًا، فيما شهد مهرجان الجونة السينمائي فيلمه القصير "60 جنيه" في افتتاح النسخة السادسة للمهرجان، وتعد هذه المرة الثانية التي يعرض له فيلم في حفل افتتاح المهرجان ذاته، إذ افتتح فيلمه "شيخ جاكسون" النسخة الأولى من المهرجان عام 2017.

‏‏مصادفة قادت عمرو سلامة لتقديم هذا الفيلم، إذ كان يجهز لمشروع آخر غنائي مع مطرب الراب زياد ظاظا، وقال لموقع "القاهرة الإخبارية": "جاءت ‏فكرة الفيلم مصادفة، حيث كنت أعمل مع زياد ظاظا على تقديم عمل غنائي فيديو، وعندما سمعت منه قصته شعرت أنه بإمكاني تقديمها وسردها دراميًا، فحولتها إلى فيلم قصير، خصوصًا أنها كانت لا تحتمل أن تكون عملا روائيا طويلاً، وبالتالي قصة "60 جنيه"، مستوحاة من أغنية لنجم الراب زياد ظاظا تحمل الاسم نفسه، وتتناول أحداثًا خيالية لتجارب حقيقية متعلقة بالعنف الأسري وتحقيق الأحلام".

معايير اختيار مطرب الراب

لم يلتفت المخرج عمرو سلامة لأي تحفظات أو علامات تعجب قد تحاصره لاستعانته بمطرب راب ضمن فريق عمل الفيلم، ليرد على انتقاد البعض له بتسليط الضوء على نماذج شعبية، قائلًا: "لم أكن مهتمًا بدعم موقف معين من وجود مطرب راب في الفيلم، بقدر ما كنت مشغولًا بتقديم ما ينال إعجابي، فعندما تستهويني فكرة أسير وراءها لتقديمها، وعندما أبدأ في عمل ما لا أنشغل بردود الفعل الإيجابية والسلبية، كل المسألة تتعلق بأن هناك تجربة استهوتني وأردت تقديمها في عمل فني، ولم أقصد دعم فكر أو موقف معين، إذ لم يكن لديّ موقف محدد من العمل، كل المسألة أنني أحببت هذا الخيار الفني".

فيلم 60 جنيه

لم يكن مطرب الراب الأول الذي استعان به عمرو سلامة في أعماله، لكن سبق أن قدم "ويجز" في أحد أعماله السابقة، ليقول عن ذلك: "أنا أحب ويجز، وعندما استعنت به في "بيمبو" كانت هناك علامات استفهام على مشاركته، بينما الآن نرى احتفاءً رهيبًا به وبموقفه من دعم غزة ونوعية الموسيقى التي يقدمها ونجاحه الذي فاجأ الجميع، وعندما اخترته لم يحدث كل ذلك لأن اختياري له كان قبل الاحتفاء به وموقفه الداعم لغزة، وكان اختياري له بناءً على إعجابي به، وأيضًا حدث هذا الأمر مع الفنان أحمد أمين حيث تم الاحتفاء به بعد انتهاء مشروعي معه "ما وراء الطبيعة"، في حين تعرضت للسباب من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي على اختياري له قبل عرض المسلسل، الخلاصة أنني اختار بناءً على رأيي الشخصي".

عمل غير تقليدي

‏يؤكد عمرو سلامة أن عرض الفيلم كان كبيرًا، وأنه استمتع بردود الفعل الإيجابية حوله، رغم أنه غالبًا في افتتاح المهرجان يكون البعض مرهقًا لما يسبق العرض من تحضيرات كثيرة وحضور السجادة الحمراء ومراسم الاحتفال، لكن هذا الفيلم غير تقليدي ويمثل تجربة جديدة.

دعم غزة

وتعليقًا على ما يحدث في غزة من أحداث إجرامية على يد الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، أكد "سلامة" أنه يشعر بالعجز تجاه أهل غزة، قائلًا: "العالم كله لا يعرف كيف يساعد غزة، وأنا شخصيًا أشعر بالعجز والقهر تجاه سكان غزة".

عمرو سلامة وآسر ياسين وأمينة خليل في كواليس فيلم "شماريخ"

الفن صناعة

علّق عمرو سلامة على إقامة المهرجانات الفنية في ظل أحداث غزة، بقوله: "أنا لست صاحب خبرة في إدارة المهرجانات الفنية لاتخاذ قرار بإلغاء الدورة أو إقامتها، لكنني أتفق وأريد استمرار الصناعة وأنه مهما كان الظرف قاسيًا علينا أن نستمر لأن طول الوقت هناك ظروف قاسية، والفن مثله مثل أي عمل وصناعة وأنا أحترمه ولا يجوز أن أقول لطبيب قلب لا تجري عملية لأن الظروف صعبة، وهنا لا أقارن لكن أؤكد أن السينما والفن أكبر من مجرد ترفيه".

وأضاف المخرج المصري: عندما نرسم لوحة موناليزا فأنا لا أرسم فحسب بل أعبّر عن نفسي، وألاحظ أن هناك حالة عامة عند الناس باستخفاف الفن والاستسهال في حين أنني أرى أن الفن عمل قيّم، فعندما ننظر لتاريخ الشعوب وما تبقى منه يكون الفن، فالفن ليس وسيلة "لأكل العيش" ولكن من أهم أعمدة تاريخنا المصري، ولست مع فكرة اعتباره شيئًا ثانويًا".

نجاح شماريخ

أعرب عمرو سلامة عن سعادته بتحقيق فيلم "شماريخ" إيرادات عالية في دور العرض خلال الفترة الحالية، الذي اقترب من 10 ملايين جنيه، إذ يؤكد: "سعيد برد فعل الجمهور حول الفيلم وتحقيقه إيرادات عالية في وقت صعب وانشغال الجمهور بأحداث غزة وموسم الامتحانات، فالعمل حصد إيرادات كبيرة في وقت قصير".