أكد الرئيس الصيني شي جين بينج، اليوم الجمعة، أن بلاده مستعدة، من منطلق مبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح، لبذل جهود منسقة مع الولايات المتحدة لتنفيذ ما تم التوصل إليه خلال اجتماعه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرًا في سان فرانسيسكو لتعزيز التنمية الصحية والمستقرة والمستدامة للعلاقات الثنائية.
وذكرت وكالة (شينخوا) الصينية للأنباء، أن ذلك جاء خلال تهنئة الرئيس الصيني التي وجهها لمجلس إدارة مجلس الأعمال الأمريكي-الصيني وجميع أعضائه بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس المجلس وبعث بتحياته إلى أولئك الذين ينتمون لجميع مناحي الحياة في الولايات المتحدة ويقومون منذ أمد طويل برعاية ودعم التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني-الأمريكي.
وقال الرئيس شي إن العالم يمر بتحول كبير غير مسبوق لم يشهده منذ قرن وإن ما إذا كان بإمكان الصين والولايات المتحدة العمل يدًا بيد لمواجهة التحديات معا هي مسألة تتعلق بمصالح الشعبين ومستقبل البشرية.
وأكد الرئيس شي أن التعاون التجاري بين الصين والولايات المتحدة، باعتباره جزءًا مهما من العلاقات بين البلدين، يعود بالعديد من الفوائد الملموسة على الشعبين، مضيفًا أن الصين ستظل ملتزمة بثبات بدفع التنمية عالية الجودة والانفتاح عالي المستوى، وتعزيز بيئة أعمال موجهة نحو السوق وقائمة على القانون ومن الطراز العالمي. مشيرًا إلى أن التحديث الصيني النمطي سيوفر المزيد من الفرص للشركات من الولايات المتحدة وجميع الدول الأخرى، مشيرًا إلى أن هناك إمكانات هائلة وفضاء رحبًا ومستقبلًا واعدًا لمزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وذكر الرئيس شي أن السنوات الـ 50 الماضية كانت شاهدًا على السعي المستمر والمشترك من جانب البلدين للشراكة والمنفعة المتبادلة على الرغم من التقلبات والمنعطفات، معربا عن أمله في أن يقوم مجلس الأعمال الأمريكي-الصيني والشركات الأعضاء فيه ببناء المزيد من الجسور للتبادلات الودية بين البلدين، وتنشئة المزيد من الروابط للتعاون العملي، والمساعدة في كتابة فصل جديد من التعاون المربح للجانبين في السنوات الـ50 المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأعمال "الأمريكي-الصيني"، الذي تأسس في عام 1973 ويقع مقره في واشنطن العاصمة، هو منظمة تجارية غير حكومية أنشأها الجانب الأمريكي قبل إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ولطالما التزم بتعزيز تنمية العلاقات بين الصين والولايات المتحدة وتعاونهما الاقتصادي والتجاري.