يمضي جيش الاحتلال الإسرائيلي قدمًا في تنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة، وتفريغ القطاع من سكانه، من خلال تكثيف العدوان على خان يونس ورفح، جنوبي القطاع، حيث استشهد وأصيب العشرات من المدنيين في غارات إسرائيلية جديدة على المدينتين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
واستشهد خمسة مواطنين على الأقل في غارة استهدفت منزلًا شرق رفح، كما دمرت طائرات الاحتلال منزلًا قرب المستشفى الكويتي، وثالثًا في حي تل السلطان غرب المدينة، ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء والجرحى. وشاركت الزوارق الحربية في قصف مدينة رفح.
واستشهد 12 مدنيًا وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس جنوبي قطاع غزة. كما استشهد مدنيان في قصف استهدف منزلا وسط مدينة خان يونس، ووصل أربعة شهداء بينهم أطفال وإصابات إلى مستشفى ناصر في قصف منزل غرب خان يونس.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 18.787 شهيدًا و50.897 إصابة.
ومنذ انتهاء الهدنة الإنسانية في غزة قبل أسبوعين، استأنف الاحتلال عدوانه الشامل على قطاع غزة، وتركز العدوان على الجنوب المكدس بسكانه والنازحين إليه، حيث نزح نحو 1.9 مليون من شمال ووسط القطاع، البالغ عدد سكانه 2,3 مليون، إلى الجنوب، وفق ما أفادت الأمم المتحدة.
وكثف الاحتلال الهجوم البري والقصف على مدينة خان يونس، وأمر سكان المنطقة بالنزوح إلى رفح الفلسطينية، التي يسكنها في الطبيعي 280 ألف شخص، ونزح إليها منذ بداية الحرب أكثر من 400 ألف فلسطيني، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وتوقع الناطق باسم "الأونروا" كاظم أبو خلف، أن يصل عدد النازحين في مدينة رفح إلى مليون نازح، بعد التوغل البري والقصف المتواصل في الجنوب بمناطق دير البلح وخان يونس.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إن عشرات آلاف النازحين الذين وصلوا إلى المنطقة منذ 3 ديسمبر يواجهون ظروفاً كارثية في أماكن مكتظة بالسكان داخل وخارج الملاجئ.
ورغم تلك الظروف الكارثية، لم تسلم رفح الفلسطينية من الغارات الإسرائيلية، التي تستهدف تهجير النازحين من المنطقة إلى خارج القطاع، في إطار مخطط الاحتلال لتفريغ غزة من سكانها.