قالت وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الخميس، إن ألمانيا اتفقت مع تركيا على الإلغاء التدريجي لبرنامج مثير للجدل يتم بموجبه إرسال أئمة أتراك للمساجد في ألمانيا، موضحة أن هذه الخطوة ستعزز اندماج المسلمين في ألمانيا، بحسب "رويترز".
وسيتم تدريب زهاء 100 إمام في ألمانيا كل عام بموجب اتفاق بين وزارة الداخلية والسلطة الدينية التركية والاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية.
وسيحل هؤلاء الأئمة تدريجيًا محل رجال الدين العاملين في السلطة الدينية التركية، الذين يأتون للعمل في المساجد بألمانيا، ولتركيا جالية كبيرة هناك.
وقالت نانسي فيزر، وزيرة الداخلية الألمانية، في بيان: "نحتاج وعاظًا يتحدثون لغتنا ويعرفون بلدنا ويدافعون عن قيمنا، هذه ركيزة أساسية لاندماج ومشاركة الجاليات المسلمة في ألمانيا".
وللاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية - أكبر جمعية إسلامية في ألمانيا - نحو 900 مسجد وهو يثير جدلًا سياسيًا في البلاد كان أحدثه عندما تحدث أحد أعضاء طالبان الأفغانية في أحد مساجده بمدينة كولونيا، الشهر الماضي.
وفي 2017، دعا مسؤولون ألمان الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية لإجراء إصلاحات أساسية بعد مزاعم بأن أئمته الذين ترسلهم السلطة الدينية التركية يتجسسون لصالح أنقرة، ونفت السلطة الدينية أي تورط لها في ذلك وأغلق تحقيق دون توجيه أي اتهامات.