قال عبدالفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية، إن اتفاقية أوسلو التي تم توقيعها عام 1993 كانت بمثابة محطة عبور للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف "دولة" لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس، "سعينا خلال كل هذه الفترة إلى الاستفادة من الاتفاق لبناء أعمدة ومؤسسات الدولة، وحاولنا أن نستثمر هذه الاتفاقية فلسطينيًا كاتفاق مرحلي يفضي إلى الدولة الفلسطينية، وكلنا بشكل أو بآخر استفدنا من هذا الاتفاق".
وذكر المتحدث باسم حركة فتح، "أنه في المرحلة الحالية تنصل الاحتلال الإسرائيلي من مبادئ اتفاقيه أوسلو، وبالتالي لا يمكن أن نظل متمسكين بما يرفضه المحتل ولا يلتزم به".
وتابع دولة "أن المحتل الإسرائيلي لا يرغب في تطبيق اتفاقية أوسلو بعدما وصل إلى نتيجة أن العالم كله سيضغط في المرحلة القادمة من أجل أن يكون هناك حل ومسار سياسي يفضي إلى دولة فلسطينية، وهو ما لا تريده حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو التي تبرمج كل مشاريعها على عدم قيام دولة فلسطينية".
وكشف المتحدث باسم حركة فتح، أن حديث نتنياهو ليس تحديًا للفلسطينيين وإنما تحديًا للعالم، إذ يعلن من خلال حربه على غزة عدائيته لكل ما هو فلسطيني فهو يحاول إرضاء اليمين المتطرف، لأنه يشعر أنه في أيامه الأخيرة وأن وجوده على سدة الحكم بات الخروج منه قريبًا، فهو يسعى لكسب صوت اليمين الذي يحاول تقويض قيام دولة فلسطينية ولا يلتزم بأي اتفاق مع الشعب الفلسطيني.
ويتواصل عدوان الاحتلال الشامل والمكثف على قطاع غزة بالقصف جوًا وبرًا وبحرًا، لليوم التاسع والستين، مخلفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فيما لا يزال هناك الآلاف تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بسبب الأوضاع الميدانية الخطيرة، وذلك في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.