قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، اليوم الأربعاء، إن الحرب على قطاع غزة تستهدف الوجود الفلسطيني وتصفية القضية الوطنية الفلسطينية من جانب حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة.
وكشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الهدف الاستراتيجي للحرب هو دفع الشعب الفلسطيني للتهجير من وطنه وهو ما يشكل خطًا أحمر في حياة وتاريخ الفلسطينيين، معبرًا عن رفض المنظمة المطلق لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه مرة ثانية بعد نكبة عام 1948، مشددًا على أن القضية الفلسطينية لن تقتلها طائرات الاحتلال ولن تميتها دباباته مهما استهدفت الشعب الفلسطيني.
وشدد الشيخ لـ"القاهرة الإخبارية" اليوم الأربعاء، من رام الله، على أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لن تنجح في القضاء على القضية الفلسطينية.
وكشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الشعب الفلسطيني يتعرض لعملية إبادة جماعية، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأعرب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عن تقديره موقف مصر بشأن رفض تهجير الفلسطينيين والوقوف ضد تصفية القضية الفلسطينية.
"أنسنة القتل"
ومن جانبه قال الدكتور حسن عصفور وزير المفاوضات الفلسطينية الأسبق، إن إسرائيل دخلت الحرب على غزة لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني، مشيرًا إلى أن سكان قطاع غزة يواجهون كارثة إنسانية على كافة الأصعدة، وأصبحت اليوم كل المشاهد المأساوية في قطاع غزة تبث على الهواء مباشرة.
وأضاف "عصفور" لـ"القاهرة الإخبارية،"، أن الكارثة تتفاقم مع دخول فصل الشتاء وعدم وجود خيام لإيواء النازحين من البرد القارس، وهناك ما يقرب من 2 مليون فلسطيني نازح والجميع يعيش في وضع غير مسبوق إنسانيًا.
وأوضح أن القضية الآن تحتاج إلى إعادة نظر من أجل علاجها، وأول خطوة هي إنقاذ الأوضاع الإنسانية، ولا يوجد أمل من زيارة وزير الأمن القومي الأمريكي لأن تصريحات نتنياهو مازالت تصمم على المضي في الحرب.
ولفت وزير المفاوضات الفلسطينية الأسبق إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول "أنسنة القتل" وليس منع القتل، هي تريد للشعب الفلسطيني "القتل الرحيم" كأنه مريض لا يرجى شفاؤه.
ويتواصل عدوان الاحتلال الشامل والمكثف على قطاع غزة بالقصف جوًا وبرًا وبحرًا، لليوم الثامن والستين، مخلفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فيما لا يزال هناك الآلاف تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بسبب الأوضاع الميدانية الخطيرة، وذلك في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.