قال رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، إنّ الدولة المصرية تواصل التحرك بجدية لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك اتصالاً بجهود مصر وتحركاتها الدؤوبة للتعامل مع الأوضاع في القطاع.
أضاف "مدبولي"، خلال اجتماع الحكومة المصرية في العاصمة الإدارية الجديدة، اليوم الأربعاء، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يتلقى الاتصالات ويجري لقاءات، بشكل مستمر مع مختلف رؤساء وزعماء دول العالم للتشاور حول موقف قطاع غزة والقضية الفلسطينية، التي كان آخرها الاتصال الذي تلقاه الرئيس السيسي من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وجرى التوافق خلاله على أهمية مواصلة التحرك بجدية لوقف إطلاق النار في غزة، وتضافر مختلف الجهود الدولية للوصول إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية في هذا الشأن.
رفض تهجير الفلسطينيين
وفي وقت سابق أمس، أكد السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية المصرية، موقف بلاده الرافض جملة وتفصيلًا لأية محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين خارج غزة بشكل طوعي أو قسري، مشيرًا إلى أنّ كافة الممارسات الإسرائيلية على الأرض تؤكد النوايا الإسرائيلية لفرض التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم.
جاء ذلك تعقيبًا على التصريحات التي أدلى بها وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي "رون ديرمر" بشأن تشجيع الفلسطينيين في قطاع غزة للهجرة خارج القطاع.
وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية أن الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة تعد انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتتعارض مع مسؤوليات إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال وفقًا للمادة 49 من اتفاقيات جنيف.
وطالب "أبو زيد"، إسرائيل بالتوقف الفوري عن قصف واستهداف المدنيين الفلسطينيين، وعن فرض ظروف وأوضاع إنسانية تجعل من القطاع منطقة غير قابلة للحياة الآمنة والمستقرة للفلسطينيين.