رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن، الرد بشكل مباشر على سؤال بشأن التقارير التي تفيد بأن إسرائيل تضخ مياه البحر في شبكة أنفاق حركة حماس في قطاع غزة، في إشارة فقط إلى التأكيدات على عدم وجود رهائن في المناطق المستهدفة.
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم، أن الجيش الإسرائيلي بدأ مؤخرًا ضخ مياه البحر في شبكة أنفاق حركة حماس في غزة في عملية ستستغرق على الأرجح أسابيع.
ونشرت شبكة إيه.بي.سي نيوز في وقت لاحق تقريرًا مشابهًا، وقالت إن الغمر يبدو محدودًا، إذ تعكف إسرائيل على تقييم فاعلية الاستراتيجية.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على التقرير. ولم يرد متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية على طلب للتعليق.
وردًا على سؤال حول التقارير خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، قال بايدن "فيما يتعلق بغمر الأنفاق... حسنا. هناك تأكيدات بأنه لا يوجد رهائن في أي من هذه الأنفاق، لكنني لا أعرف ذلك على وجه اليقين".
وأوضحت الصحيفة أن بعض مسؤولي إدارة بايدن يقولون إن العملية قد تساعد في تدمير الأنفاق التي تعتقد إسرائيل أن الحركة المسلحة تخفي رهائن ومقاتلين وذخائر بداخلها.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين آخرين أبدوا مخاوفهم من أن مياه البحر قد تعرض إمدادات المياه العذبة في غزة للخطر.
ويتواصل عدوان الاحتلال الشامل والمكثف على قطاع غزة بالقصف جوًا وبرًا وبحرًا، منذ 7 أكتوبر الماضي، مخلفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فيما لا يزال هناك الآلاف تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بسبب الأوضاع الميدانية الخطيرة، وذلك في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.