تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلًا عنيفًا لإطلاق النار بين حزب الله وجيش الاحتلال، في سياق الاشتباكات المستمرة بين الطرفين منذ هجوم الفصائل الفلسطينية المفاجئ على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف على مواقع الطرفين عبر الحدود، وطال القصف الإسرائيلي، أكثر من 30 بلدة ومنطقة في جنوب لبنان، وفق ما أعلنته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
ومن جهته، أفاد أحمد سنجاب، مراسل القاهرة الإخبارية، من بيروت، باستمرار القصف المتبادل على مدار الساعات الماضية بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي.
وقال "سنجاب"، في رسالة على الهواء، أن هناك قصفًا كثيفًا من قبل الجانبين الإسرائيلي واللبناني يستهدف أطراف البلدات والمناطق المفتوحة دون تحقيق إصابات مباشرة باستثناء عملية نفذها الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أصابت بشكل مباشر هدفًا تابعًا لحزب الله، ما أدى لمقتل أحد عناصر الحزب.
وأضاف أن جيش الاحتلال ركز في هجماته التي نفذها على مدار الساعات الماضية على القطاع الأوسط من الحدود الجنوبية اللبنانية، وربما هو القطاع الذي شهد أكبر كثافة من إطلاق الصواريخ على الحدود اللبنانية على مدار الأسابيع الماضية.
وأوضح مراسل القاهرة الإخبارية، أن اليوم السبت تم إطلاق عدد من القذائف بين الجانبين، تعد الأكبر منذ بدء التطورات على الحدود، منذ الثامن من شهر أكتوبر.
وأكد أن أمس الجمعة، شهد إطلاق أكثر من 80 قذيفة مدفعية وقذيفة بطائرات مسيرة على الحدود وبلدات الحدود اللبنانية الجانبية، لافتًا إلى جميعها سقطت في مناطق مفتوحة وأطراف بلدات ومناطق زراعات مفتوحة.
وذكر أن جيش الاحتلال يطلق قذيفة كل نصف ساعة.
وأشار مراسل القاهرة الإخبارية إلى أن حزب الله في لبنان استهدف مناطق أكثر عمقًا وأكثر تحقيقًا للخسائر في الجانب الإسرائيلي، قائلًا إن حزب الله استهدف أكثر من 26 موقعًا إسرائيليًا على طول الحدود، إضافة إلى أهداف عسكرية داخل العمق الإسرائيلي وليس فقط المواقع المنتشرة على طول الحدود اللبنانية مع وقوع العديد من الخسائر في الجانب الإسرائيلي، وربما هناك بعض التكتم على أعداد الخسائر في الشمال.
وتابع: هناك 100 ألف إسرائيلي تركوا مستوطناتهم على طول الحدود الجنوبية اللبنانية وعشرات الجنود بين الجرحى والقتلى مع القصف المتكرر، وأن حزب الله استخدم أسلحة تظهر لأول مرة منذ اندلاع الاشتباكات.