فشل مجلس الأمن في تبني مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار بقطاع غزة، في الجلسة الطارئة المنعقدة مساء اليوم الجمعة، بشأن الوضع في قطاع غزة، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وصرح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، خلال الجلسة، بأن عواقب ما يحدث في قطاع غزة، ستكون مدمرة على المنطقة بأكملها، مُشددًا على أن الأمور وصلت إلى نقطة الانهيار، مُشيرًا إلى أن الغذاء لدى سكان غزة ينفد وأنهم يواجهون هناك خطرًا جديًا لحدوث مجاعة، وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي.
فيتو أمريكي
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي؛ لطلب وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة.
وأبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي، معارضتها وقفًا فوريًا لإطلاق النار في قطاع غزة، بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت لصالح أو ضد المشروع.
وقال نائب المندوبة الأمريكية روبرت وود: "في حين تدعم الولايات المتحدة بشدة السلام المُستدام، لا ندعم الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار. وزعم "وود" أن وقف إطلاق النار سيؤدي فقط إلى زرع بذار الحرب المقبلة، لأنه لا رغبة لحماس برؤية سلام مستدام أو حل الدولتين"، وفقًا لتعبيره.
دعوات عربية
وقال مندوب فلسطين في الأمم المتحدة، رياض منصور، إن إسرائيل تخطط للتطهير العرقي في غزة وسلب ممتلكات الشعب الفلسطيني وتهجيره قسرًا. إن الحرب هدفها إنهاء القضية الفلسطينية والقضاء على السلام، مُضيفًا "إسرائيل تقول إن حربها على غزة هدفها تدمير حماس في حين أن 70% من الضحايا مدنيون".
قال السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر بالأمم المتحدة، خلال كلمته بجلسة مجلس الأمن، إن الشعب الفلسطيني يواجه ظروفًا تمثل أبشع صور جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، تستهدف محاولة القضاء على الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته.
نداءات غربية
وصرح ممثل فرنسا لدى مجلس الأمن، خلال الجلسة، بأننا "منشغلون بشأن المأساة الإنسانية بغزة لذلك صوتنا لصالح مشروع وقف إطلاق النار، ندعو إلى هدنة إنسانية فورية ومستدامة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة"، مُضيفًا "مجلس الأمن ليس في مستوى المهمة الأساسية التي كلفته بها المواثيق الأممية".
وصرح مندوب الصين خلال الجلسة بأنه يجب وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة، مضيفًا أن التسامح مع استمرار القتال والدعوة لحماية المدنيين في غزة يمثلان ازدواجًا في المعايير.
وقال ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة، إنه "لا يجب ترك المدنيين الأبرياء في قطاع غزة لمن يعتبر الحرب لعبة سياسية".
وكان "جوتيريش" وجّه، الأربعاء، رسالة إلى مجلس الأمن استخدم فيها المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له لفت انتباه المجلس إلى ملف يُمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر، في أول تفعيل لها منذ عقود.