أدانت الولايات المتحدة الهجوم الذي وقع أمس الجمعة، على السفارة الباكستانية في العاصمة الأفغانية كابول، حيث نجا دبلوماسي باكستاني بارز وأصيب أحد حراسه الباكستانيين، إذ أعادت باكستان الحارس المصاب بطائرة هليكوبتر وكان يعالج في مستشفى يوم السبت وفقًا لـ"أسوشيتد برس".
وفي واشنطن، قال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الجمعة، في حديثه للصحفيين إن: "الولايات المتحدة تدين هجوم السفارة، وتتمنى الشفاء العاجل للمتضررين من أعمال العنف"، مشيرًا إلى قلق الولايات المتحدة من الهجوم على دبلوماسي أجنبي مضيفًا "ندعو إلى تحقيق كامل وشفاف".
من جانبها أدانت كارين ديكر، القائمة بالأعمال الأمريكية لأفغانستان، اليوم السبت، الهجوم على "نظاماني" في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وكتبت ديكر: "أشعر بالغضب الشديد جراء الهجوم على نظيري الدبلوماسي عبيد نظاماني؛ وأتمنى الشفاء العاجل لحارس الأمن الشجاع الذي أصيب، وأنضم إلى الدعوة لإجراء تحقيق سريع وشامل وشفاف".
إطلاق نار على السفارة الباكستانية في أفغانستان
وأطلق مهاجم النار على السفارة من مبنى قريب، وبعد وقت قصير من إطلاق النار، كتب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف على تويتر، أنها محاولة اغتيال ضد رئيس البعثة الباكستانية في أفغانستان، عبد الرحمن نظاماني.
وجاء هجوم السفارة بعد أيام من توجه نائبة وزير الخارجية الباكستانية حنا رباني خار، إلى كابول لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي، حول مجموعة من القضايا، بما في ذلك التهديد الأخير من حركة طالبان الباكستانية التي أنهت أخيرًا وقف إطلاق نار استمر لشهور مع باكستان، وطلبت من المقاتلين استئناف الهجمات في جميع أنحاء البلاد.
الهجوم على السفارة الباكستانية
يأتي إطلاق النار أمس الجمعة، بعد يوم من مطالبة باكستان لحكومة طالبان الأفغانية بمنع الهجمات الإرهابية التي تنظمها حركة طالبان الباكستانية المختبئة في أفغانستان من أراضيها.
تقدمت باكستان بهذا الطلب بعد أن قام انتحاري، الأربعاء الماضي، أرسلته جماعة تحريك طالبان الباكستانية بتفجير نفسه بالقرب من شاحنة تقل ضباط شرطة في طريقهم لحماية عمال شلل الأطفال بالقرب من كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان، وقُتل ضابط شرطة وثلاثة مدنيين في الهجوم.
وقال المتحدث باسم شرطة كابول خالد زدران، أمس الجمعة، إن الشرطة اعتقلت مشتبهًا به في المبنى الذي أطلقت منه الأعيرة النارية. ولم يعلن أحد على الفور مسؤوليته عن أي من الهجمات في كابول.
هجوم على شاحنة تابعة للشرطة شمال غربي باكستان
ونصب مسلحون كمينًا لشاحنة تابعة للشرطة في بلدة أكورا خاتاك شمال غربي باكستان، اليوم السبت، ما أسفر عن مقتل 3 شرطيين، وأعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم الذي يعد السابع منذ وقت مبكر من الأسبوع الجاري، عندما أعلنت الحركة انتهاء اتفاق وقف إطلاق نار مبرم مع الحكومة والذي دام شهورًا.