تجربة فنية جديدة يعود من خلالها النجم المصري شريف سلامة، إذ اختار هذه المرة الثوب الصعيدي ليكون محور مسلسله الجديد "العودة"، المعروض حاليا على قناة dmc، والذي حقق ردود فعل إيجابية، حيث يمر "آدم سلطان عوض الله" بالعديد من المراحل التي يكون لها أثر واضح على شخصيته وهو ما نتابعه على مدار 30 حلقة التي تدور خلالها أحداث العمل.
الإمساك بتفاصيل الشخصية والوقوف على كل مراحلها تطلب من الفنان شريف سلامة تحضيرات جيدة، بدأت من إتقان جيد للهجة الصعيدية ودراسة مراحل تطور "آدم"، وفقًا للأحداث وكيفية التعامل مع كل مرحلة حتى يبدو طبيعيًا، ويجسد الشخصية بطريقة تلقائية على الشاشة الصغيرة.
يؤكد شريف سلامة لموقع "القاهرة الإخبارية" أنه واجهته عدة صعوبات خلال تجسيد الشخصية، الأمر الذي يجعل أمامه تحديات عليه تخطيها للوصول إلى الأداء المطلوب، إذ يقول: تكمن التحديات دائمًا في الشخصية نفسها، حيث أجسد شخصية بعيدة عن شخصيتي الحقيقية مثل "آدم" الذي له طباعه وعاداته وتقاليده، وهنا يكمن التحدي في الوصول لأفضل أداء لهذه الشخصية، وإقناع المشاهد بها، بالإضافة إلى صعوبة اللهجة الصعيدية التي أصررت على إتقانها جيدًا بمساعدة مصحح اللهجة عبد النبي الهواري حتى يشعر المشاهد أنه أمام شخصية حقيقية ويصدقني، والحقيقة أنه من فرط إتقاني للهجة الصعيدية وصل إلى درجة أنني أتحدث بها خارج لوكيشن التصوير لكي أتمكن بشكل أكبر وكأنني "آدم".
الكواليس خففت حدة المشاهد
يجمع العمل عددًا كبيرًا من الفنانين الذين جمعتهم كواليس وراء الكاميرا، ساهمت بشكل أو بآخر في التخفيف من حدة المشاهد أمام الكاميرا، وحول ذلك أوضح شريف: "كواليس العمل بالفعل جاءت مميزة بالنسبة لي، بقيادة المخرج المصري أحمد حسن الذي أراه متمكنًا ومبدعًا في عمله، ويهتم بالتفاصيل الخاصة بكل شخصية، إذ كان حريصًا على مشاركتنا كل شيء، وبسبب ذلك خرج العمل للجمهور بطبيعية وحب لمسه المشاهد على الشاشة، بالإضافة إلى أن فريق العمل جاء مميزًا للغاية، ومنهم تارا عماد التي أرى أنها ممثلة هائلة، وفي كل مرة أفاجأ بها عندما تقدم شخصية جديدة، وكذلك الفنان وليد فواز الذي تميز في كل المشاهد ولا أريد أن أنسى أحدًا، ولكن بالفعل كل فنان أبدع في دوره".
تركيبة نفسية صعبة
تجربة أخرى في الدراما التلفزيونية قدمها الفنان شريف سلامة، حملت صبغة شبابية من خلال مسلسل "ورق التوت" الذي انتهى عرضه مؤخرًا، وتناول عددًا من قصص الشباب والتطرق إلى ظروفهم الاجتماعية، من خلال مجموعة من الشباب الذين تجمعهم الظروف في الأكاديمية العليا للفنون المسرحية، في إطار من الدراما المتشابكة، إذ جسّد شخصية "مروان" التي يعتبرها شريف تحمل العديد من التفاصيل، قال: "أعتبر شخصية "مروان" حالة منفردة وله مكانة خاصة في قلبي، لأنه يشبهني في بعض الصفات ومنها اعتراضه على عدد من الأمور في الرؤية الفنية لأنه يعمل كمخرج ضمن أحداث العمل، ورغم تردده في كثير من خطوات حياته، لكنه يظهر عكس ذلك، وبالتالي أعتبره تركيبة نفسية صعبة للغاية".
شخصيتان مختلفتان
عرض العملين في توقيت واحد، جعل الجمهور يفاضل بين شخصية "مروان" في "ورق التوت" و"آدم" في "العودة"، ليؤكد شريف سلامة قائلًا: "الشخصيتان مختلفتان تمامًا عن بعضهما، فشخصية "آدم" تبحث عن الحق وتحمل الوضوح والصراحة بجانب حرصه على القيم والمبادئ، بينما "مروان" مخرج، مغرور في بعض تصرفاته ولكنه في الوقت نفسه ليس سيئًا، والاثنين هدفهما في الحياة مختلف، ولا يجوز مقارنتهما به هو شخصيًا".
منى زكي ونيللي كريم ودينا الشربيني ومحمد رمضان
يشارك شريف سلامة في عدد من الأعمال الفنية الجديدة ومنها الجزء الثاني من مسلسل "كامل العدد" الذي عرض الجزء الأول منه في السباق الرمضاني الماضي وحقق نجاحًا كبيرًا، الأمر الذي دفع صنّاعه لتقديم جزء ثانٍ، قال شريف: "حقق المسلسل ردود فعل إيجابية على مستوى الوطن العربي، وبالتالي الحفاظ على هذا النجاح في الجزء الثاني سيكون صعبًا، وستحمل شخصية "أحمد مختار" التي أجسدها العديد من المفاجآت، وسيتم إضافة شخصيات جديدة في الأحداث وسيظهر وكأنه عمل جديد مع الأبطال الأساسين ومنهما دينا الشربيني وإسعاد يونس".
وأضاف شريف أنه يشارك أيضًا في مسلسل جديد مع منى زكي التي يفضل العمل معها ، وينتظر موعد بدء التصوير، بالإضافة إلى فيلم "أسد أسود" تأليف وإخراج محمد دياب، والذي سيكون إضافة مهمة لي ومحمد رمضان في مشوارنا الفني، بجانب فيلم "هابي بيرث داي" مع نيللي كريم والذي سيكون مفاجأة ويحمل العديد من المعاني الجديدة.
فلسطين
تظل قضية فلسطين وما يواجهه الشعب الفلسطيني من جرائم على يد الاحتلال الإسرائيلي الشغل الشاغل لكل مواطن عربي، وتحوز على اهتمام العالم كله، وكان للفنانين دور في دعم القضية بنشر وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وحول ذلك يقول شريف سلامة: "هذه القضية مهمة لكل العرب، وما يحدث لأهلنا في غزة لا يتحمله بشر، فهم صامدون ولا يوجد شيء يوفيهم حقهم، وأشعر بحزن عميق بسبب ما يحدث هناك، وأشعر بالضعف والعجز عند مشاهدة ما يحدث من قتل وتدمير، وأجد نفسي في ضيق من كل شيء، وأدعو الله أن ينصرهم".