اتهمت كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، جارتها الشمالية بتشغيل نحو 30 منشأة مملوكة لسول بلا تصريح في مجمع صناعي مشترك مغلق يقع في الشمال.
وذكرت الحكومة الكورية الجنوبية، إن الشمال يقوم بإزالة الركام من مكتب الاتصالات المشترك بين الكوريتين الذي فجرته في 2020. يقع المكتب في مجمع كيسونج الصناعي في المدينة الحدودية التي تحمل نفس الاسم.
دعت وزارة الوحدة في سول المسؤولة عن العلاقات بين الكوريتين، بيونج يانج إلى الوقف "الفوري" للأفعال التي تنتهك حقوق الملكية للملاك الكوريين الجنوبيين.
وقال المتحدث باسم الوزارة كو بيونج-سام في مؤتمر صحفي "على الرغم من دعواتنا وتحذيراتنا المتكررة، واصلت بيونج يانج انتهاك حقوق الملكية الخاصة بنا من خلال استخدام معدات الشركات الكورية الجنوبية في المجمع الصناعي دون تصريح ومواصلة الأعمال المتعلقة بالهدم (الحطام) في مكتب الاتصال".
وقال المسؤول إن التصرفات غير القانونية لكوريا الشمالية تشكل أيضًا انتهاكًا واضحًا للاتفاقيات بين الكوريتين، محذرًا من إجراءات قانونية محتملة ضد بيونج يانج.
وفي مايو، قالت كوريا الجنوبية إن جارتها الشمالية تقوم على ما يبدو بتشغيل نحو 10 مصانع مملوكة لكوريا الجنوبية في مجمع كيسونج دون تصريح.
وقد أغلقت كوريا الجنوبية المجمع الصناعي، الذي كان في السابق رمزا للمصالحة بين الكوريتين، في فبراير 2016 ردًا على التجارب النووية واختبارات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى التي أجرتها كوريا الشمالية.
في عام 2020، فجرت كوريا الشمالية مكتب الاتصال المشترك الموجود بمجمع كيسونج احتجاجًا على فشل سول في منع المنشقين الكوريين الشماليين من إرسال منشورات مناهضة لبيونج يانج عبر الحدود.
ولم تقيم الوزارة نية كوريا الشمالية وراء إزالة الركام، الذي ظل في الغالب على حاله لمدة ثلاث سنوات بعد التدمير. لكن قد يكون الأمر مرتبطًا بتحرك كوريا الشمالية لتوسيع استخدامها غير المصرح به للمجمع الصناعي.