الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خطوات تقارب بين أنقرة وأثينا.. جرز اليونان مفتوحة للأتراك دون تأشيرة

  • مشاركة :
post-title
الرئيس التركي ورئيس الوزراء اليوناني

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

توجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إلى اليونان في زيارة رسمية هي الأولى له منذ عام 2017، تلبية لدعوة من كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس الوزراء اليوناني، التي اتبعها العديد من القرارات الرامية إلى تعزيز العلاقات، أبرزها إعفاء الأتراك من التأشيرة لزيارة الجزر اليونانية.

أردوغان في إثينا

التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس الوزراء اليوناني، في العاصمة اليونانية أثينا، كجزء من الاجتماع الخامس لمجلس التعاون التركي اليوناني رفيع المستوى.

وعُقد الاجتماع في أثينا، بمشاركة الوزراء المعنيين من البلدين، وتمت مناقشة العلاقات التركية اليونانية، وسبل تطوير العلاقات بين البلدين، كذلك بحثا الجانبان القضايا الإقليمية والدولية الراهنة.

إعفاء من التأشيرة

وبعد اجتماعه مع الرئيس التركي، قال رئيس الوزراء اليوناني، في مؤتمر صحفي مشترك، إن العلاقات الثنائية كانت مهددة بشكل خطير في الماضي، لكنها أصبحت أكثر هدوءًا.

وذكر "ميتسوتاكيس" أنه سيتم توفير تأشيرات سياحية لمدة 7 أيام للأتراك في الجزر اليونانية، وأنهم ناقشوا مسألة الإعفاء من التأشيرة لضمان تعاون أوثق بين بعضهم البعض، وفقًا لموقع "إن تي في" الإخباري.

وقال: "لقد حددنا هدفًا بـ10 مليارات دولار في التجارة الثنائية. وقررنا مراعاة حرية المواطنين الأتراك في زيارة جزر بحر إيجه الشرقية، من خلال إعفائهم من التأشيرات لمدة 7 أيام على مدار العام"، مشيرًا إلى أن الطلب سيكون صالحًا لـ10 جزر يونانية.

تعزيز العلاقات

قال الرئيس التركي في تصريحات بشأن العلاقات بين تركيا واليونان: "قررنا الاجتماع مع ميتسوتاكيس مرة واحدة على الأقل سنويًا"، مضيفًا "لا توجد مشكلة لا يمكن حلها بيننا وبين اليونان، دعونا نحول بحر إيجه إلى منطقة يغمرها السلام والتعاون"، وفقًا لوكالة الأناضول التركية.

وأضاف "نرغب في حل مشكلاتنا الحالية من خلال الحوار البناء وحسن الجوار والجهود المشتركة في إطار القانون الدولي، أشرنا إلى أهمية الجسر الثاني عند بوابة إبسالا الحدودية. وتبادلنا وجهات النظر حول مواقفنا في منطقة بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط ​​وطلبنا من وزراء خارجيتنا مناقشة العمل.

غزة على جدول الأعمال

وذكر الرئيس التركي أنه ناقش مع "ميتسوتاكيس" المأساة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإن تحول الأحداث إلى عقاب جماعي لأهل غزة واستشهاد 17 ألف مدني فلسطيني أمر مؤسف للغاية.

وقال: "يجب أن يكون على رأس أولوياتنا التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية، وأن قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة ووحدة أراضيها أمر لا مفر منه".

ومن جانبه، قال ميتسوتاكيس: "قمنا بتحليل الأحداث التي تجري من حولنا مع الرئيس التركي واتفقنا على ضرورة القضاء على كل المواقف المتطرفة، فضلًا عن احترام القيم الإنسانية وحماية المدنيين العزل، وقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن قبرص مهمة للغاية بالنسبة لنا، والتطورات المتعلقة بقبرص تسير في هذا الاتجاه.

ويزور الرئيس التركي أثنيا للمرة الأولى منذ 2017، بعد سنوات من التوترات حول ترسيم حدود الجرف القاري للجزر اليونانية في بحر إيجه والتنقيب البحري عن مصادر الطاقة.