الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حرب الشتاء والبرد.. سباق الوصول للأماكن الدافئة بين روسيا وأوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
الحرب الروسية الأوكرانية وسط الثلوج - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

بعد قرابة العامين من الحرب الروسية الأوكرانية، لا تسير الأمور كما ترغب كييف، بعد فشل الهجوم المضاد وتتابع الضربات التي رجحت كفة موسكو في الآونة الأخيرة.

نقص الأسلحة وبرودة الشتاء، وانهيار المساعدات الأمريكية، موجة من الأزمات جعلت الشتاء الحالي يشكل تهديدًا كبيرًا للأوكرانيين، بحسب "إن تي في" الألماني.

"توكماك".. والتحصن من الشتاء

لم تتمكن القوات الأوكرانية من اختراق المواقع الدفاعية الروسية بالكامل، وفشل أمل كييف في تحرير بلدة توكماك من أجل التمركز فيها وإقامة أماكنهم الشتوية بها.

وفي ظل نيران المدفعية الروسية المستمرة ونيران الطائرات دون طيار، لم يتمكن الأوكرانيون من التقدم أكثر في الشرق، ما يعني أن عليهم التكيف مع الطقس في المناطق المفتوحة ومحاولة الاحتماء من برودة الشتاء قدر الإمكان.

سباق التمركز واختيار المواقع

يتمتع الجنود الروس على الجانب الآخر بميزة أنهم أقاموا بالفعل مواقعهم الدفاعية منذ أشهر، وهذا يعني أنها تتمتع بحماية أفضل ضد الثلج والبرد، بحسب الكولونيل النمساوي ماركوس ريزنر.

الشتاء الثاني ونقص الأسلحة

ويعد الشتاء هو الثاني في الحرب الروسية الأوكرانية، وفي مارس 2023، أعطى الاتحاد الأوروبي وعدًا لأوكرانيا بإنتاج مليون طلقة من عيار 155 ملم في غضون عام واحد، وبعد 9 أشهر، كانت النتائج مخيبة للآمال، إذ بلغ عدد الطلقات من عيار 155 ملم التي تم تسليمها حتى الآن من مخزونات الولايات 100.000، بحسب صحيفة "زود دويتش تسايتنج".

ومع استهلاك ما لا يقل عن 150 ألف طلقة من ذخيرة المدفعية شهريًا، وأحيانًا ضعف الكمية لن يكون لدى أوكرانيا نفس الكمية تقريبًا من الذخيرة المتاحة هذا الشتاء.

تحديث الجيش الروسي

واستطاع الجيش الروسي تحديث معداته وإحداث الفارق في الحرب، واستغلال الـ18 شهرًا الماضية لتنويع أسلحته، خاصة في استخدام الطائرات دون طيار والحرب الإلكترونية.

وعلى سبيل المثال، يستطيع الروس التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي GPS في صواريخ كروز الغربية بشكل فعّال لدرجة أن غالبية الصواريخ عالية الجودة تُخطئ هدفها.