يسير الاتحاد الأوروبي، على خطى أمريكا، لفرض عقوبات أكثر صرامة ضد المستوطنين المتورطين بأعمال عنف في الضفة الغربية المحتلة، بعد تزايد حالات العنف والاعتداء على الفلسطينيين العُزل، تحت أعين جيش الاحتلال.
ويبدو أن الاتحاد الأوروبي يريد فرض عقوبات أشد على المستوطنين الإسرائيليين، الذين يستخدمون العنف ضد المدنيين في الضفة الغربية المحتلة، بحسب وثيقة صادرة عن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وفقًا لـ"دي تسايت" الألمانية.
ومن المقرر مناقشة المزيد من ردود الفعل على الحرب، الإثنين المقبل، في بروكسل، وتركيز العقوبات بشكل أكبر ضد عنف المستوطنين دون الكشف عن طبيعة العقوبات حتى الآن.
وفرضت وزارة الخارجية الأمريكية عقوبات على المستوطنين اليهود المتطرفين، الذين ينفذون أعمال عنف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بحسب "تايمز أوف إسرائيل" العبرية.
تقصير إسرائيلي
تأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأن الولايات المتحدة مستعدة لفرض حظر التأشيرات على المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب التقرير، فإن واشنطن قررت اتخاذ هذه الخطوة بعد أن خلصت إلى أن إسرائيل قصرت في قمع الظاهرة ومحاكمة المسؤولين عنها.
إبعادهم عن أمريكا
وقال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إن الولايات المتحدة ستمنع دخول أي شخص يقوض السلام أو الأمن أو الاستقرار في الضفة الغربية، أو يلجأ إلى وسائل تقيد بشكل غير مبرر وصول المدنيين إلى الخدمات الحيوية والاحتياجات الأساسية.
250 ألف طلب سلاح
ويتصاعد العنف إلى مستويات لم تشهدها الضفة الغربية المحتلة منذ الانتفاضة الثانية، وسط مداهمات عسكرية وهجمات المستوطنين ومظاهرات عنيفة، ويخضع المستوطنون الذين تتراوح أعمارهم بين 27 إلى 50 عامًا، الذين لم يخدموا في جيش الاحتلال لتدريب أساسي متسارع لمدة ثلاثة أسابيع، وبعد ذلك يتم تسليحهم وتمركزهم في الضفة الغربية، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأفادت وزارة الأمن العام الإسرائيلية، في بيان نقله الموقع العبري، بأنه تم إصدار 31 ألف رخصة سلاح خاص، منذ بدء العدوان على غزة، مشيرة إلى أن عدد الطلبات تجاوز 236 ألف طلب.
وشهدت طلبات الحصول على تصاريح الأسلحة النارية ارتفاعًا ملحوظًا منذ 7 أكتوبر، إذ وصلت ربع مليون، وهو ما يعادل إجمالي العدد الصادر، خلال الـ20 عامًا الماضية.
ويُسمح للمواطنين الآن بامتلاك ما يصل 100 رصاصة، بدلًا من 50 فقط، وبدأت دولة الاحتلال في توزيع الأسلحة والخوذات والسترات الواقية من الرصاص على آلاف المتطوعين الأمنيين في المدن المختلطة والمجتمعات.