يواجه الممثل والمخرج الفرنسي جيرارد ديبارديو، شكاوى جديدة حول ادعاءات بالاعتداء الجنسي، بعد أن واجه سابقًا تهمًا بالاغتصاب عام 2018.
كشفت مجلة فارايتي أن الممثلة الفرنسية هيلين داراس تقدمت بشكوى للشرطة تزعم فيها أن ديبارديو - 74 عامًا- اعتدى عليها جنسيًا أثناء تصوير فيلم "ديسكو" عام 2007، وهو الخبر الذي أكده مكتب المدعي العام في باريس، ونشرته قناة فرانس 2 الفرنسية، وقالت إنهم "يحققون حاليًا في الشكوى".
وقال متحدث باسم مكتب المدعي العام في باريس: "نحن بصدد تحليل الشكوى لمعرفة ما إذا كان ينبغي التعامل معها بشكل منفصل أو كجزء من القضية الجارية والناشئة عن تهم الاغتصاب لعام 2018".
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت الشكوى تندرج ضمن قانون التقادم في فرنسا، قال المتحدث: "يعتمد الأمر على كيفية أخذها في الاعتبار، ولهذا السبب ندرسها ولم ننقلها بعد إلى وحدة التحقيق المخصصة".
وقال الممثل القانوني لديبارديو، لمجلة فارايتي إنه ليس لديهم تعليق لتقديمه بشأن الشكوى الجديدة.
واجه ديبارديو الاتهام في 16 ديسمبر 2020 فيما يتعلق بمزاعم الاغتصاب والاعتداء الجنسي المرتبطة بدعوى قضائية رفعتها الممثلة شارلوت أرنولد عام 2018، فبعد أن تم إسقاط القضية سابقًا في عام 2019 بسبب نقص الأدلة، أعيد فتحها في عام 2020 وتم توجيه التهم الجنائية في ديسمبر، ولم يتم اتخاذ أي تدابير احتجازية ضد الممثل.
كانت هيلين داراس جزءًا من 13 امرأة شاركن بشهاداتهن في تقرير استقصائي نشرته شركة ميديا بارت في أبريل، وتحدثت مؤخرًا عن الاعتداء المزعوم في فيلم وثائقي بعنوان "Gerard Depardieu: La chute de l’ogre"، أو "جيرارد ديبارديو: سقوط الغول"، والذي تم بثه على قناة France 2 الفرنسية هذا الأسبوع.
قالت داراس في الفيلم الوثائقي حيث كانت تبلغ من العمر 26 عامًا وقت الاعتداء المزعوم، إن ديبارديو "أمسكها من خصرها"، واقترح عليهما الذهاب إلى غرفة تبديل الملابس الخاصة به، ورغم رفضها لكنها أكدت أنه "استمر في ملامستها بين اللقطات".
ونفى ديبارديو جميع هذه الاتهامات في رسالة مفتوحة مختصرة نُشرت في صحيفة لوفيجارو في الأول من أكتوبر، وأشار فيها إلى تهم الاغتصاب التي رفعتها أرنولد، دون تسميتها، إذ قال: "جاءت امرأة إلى منزلي للمرة الأولى، ودخلت غرفة نومي، وتقول اليوم إنها تعرضت للاغتصاب هناك".
لم تتأثر مشروعات ديبارديو السينمائية فقط، لكن مسيرته المهنية تعرضت لضربة شديدة بعد أن نشرت ميديابارت شهادات 13 امرأة أخرى، بما في ذلك "داراس"، توضح بالتفصيل الحوادث التي يُزعم أنها حدثت أثناء تصوير 11 فيلمًا تم إصدارها بين 2004 و 2022، إذ تم قطع جولة برنامجه الموسيقي الطويل الأمد "Depardieu Chante Barbara" في أعقاب المقال الاستقصائي، وعندما سُئل عن التقرير في أكتوبر، قال الممثل القانوني لديبارديو، "إن الممثل نفى رسميًا جميع الاتهامات التي قد تخضع للقانون الجنائي".