قال رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن مجلس الأمن يعيش حالة انقسام بفعل الإرادة الإسرائيلية الأمريكية بشكل أساسي، وإرادة معظم الدول الغربية في التعامل مع العدوان الغاشم على قطاع غزة.
وأضاف "عبده" في تصريحات خاصة لـ "القاهرة الإخبارية"، أن الهجوم الذي تعرض له الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عقب تصريحاته عن مجازر الآلة الإسرائيلية في قطاع غزة، تعبر عن فشل المنظومة الدولية في التعامل مع حالة التخويف والجرأة الإسرائيلية بداخل الأوساط الغربية.
وأوضح أن أي جهة تنتقد إسرائيل ستتعرض لمثل هذا الوابل من الضغط والهجوم ولا يوجد موقف موحد من المجتمع الدولي لوقف الاحتلال الإسرائيلي عن عملياته داخل القطاع المكلوم، مشيرًا إلى أن تعامل الاحتلال مع الأزمة فاق كل التصورات.
وأكد رئيس المرصد الأورومتوسطي، أن أعداد الشهداء في قطاع غزة وصل إلى 22 ألف شهيد، قائلا: "أتوقع تجاوز العدد 30 ألف شهيد، خصوصًا وأن هناك عددًا كبيرًا جدًا ما زال تحت الأنقاض".
وأشار إلى أن هناك أكثر من 45 ألف جريح ما يمثل 3.5 % من سكان القطاع تم قتلهم وجرحهم.
ومن جانبه، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، إن استئناف العملية العسكرية الإسرائيلية وتوسعها أكثر في جنوب قطاع غزة يكرر أهوال الأسابيع الماضية، إذ تم إجبار أكثر من 1.8 مليون شخص، ما يعادل 80% من مجموع سكان غزة، على الفرار من منازلهم.
وذكر لازاريني في بيان، اليوم الخميس، أن "وكالة الأونروا تستضيف حاليًا أكثر من 1.2 مليون شخص في الملاجئ، بما في ذلك في الجنوب، وعدد المدنيين الذين يقتلون يتزايد بسرعة".
وأضاف: "المدنيون، بمن فيهم الرجال والنساء والأطفال وكبار السن والمرضى والأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة، هم الأكثر معاناة".