ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجازر جديدة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مع تواصل قصفها المكثف على شمال ووسط وجنوب القطاع المحاصر.
وارتفعت حصيلة الشهداء إلى نحو 16250 شهيدًا منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي، من بينهم أكثر من 1240 شهيدًا منذ انتهاء "الهدنة الإنسانية المؤقتة" مطلع الشهر الجاري، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ووصل إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، 45 شهيدًا وعشرات الإصابات جراء قصف طيران الاحتلال لمنزل في المدينة يؤوي نازحين.
كما قصف طيران الاحتلال محيط مدرسة حفصة التي تؤوي نازحين شمال قطاع غزة، ما أسفر عن وقوع إصابات.
وانتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف ثلاثة شهداء وعدد من الإصابات الخطيرة، لمنزل في جباليا البلد شمال القطاع، في حين لا يزال عدد من المواطنين تحت الأنقاض. كما تم انتشال جثماني طفلتين استشهدتا في قصف لمنزل في رفح، جنوب القطاع.
واستشهد ثلاثة مواطنين في قصف مدفعية الاحتلال لطريق تقاطع الشارع الثاني مع الجلاء في حي الشيخ رضوان شمال غزة، كما قصف طيران الاحتلال منزلا في الحي.
وقصف طيران الاحتلال منزلا غرب رفح، ومنزلين في حي الأمل غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، في الوقت الذي أطلق فيه مواطنون مناشدات لانتشال جثامين شهداء والبحث عن مفقودين وإنقاذ المحاصرين جراء قصف الاحتلال العنيف والمتواصل لمنطقة معن قرب بلدة بني سهيلا شرق خان يونس.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اجتياحها البري في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أجبر الآلاف من المواطنين على النزوح إلى مدينة رفح، بالتزامن مع قصف طيران الاحتلال المكثف لأنحاء متفرقة في جنوب القطاع.
وشنَّ طيران الاحتلال غارات مكثفة على محيط مستشفى ناصر الطبي في خان يونس، في حين تمركزت دبابات الاحتلال على بُعد نحو 1500 متر من المستشفى المكتظ بالجرحى والمرضى والنازحين والطواقم الصحفية.
كما قصف طيران الاحتلال منزلًا في منطقة المواصي، وشن غارات مكثفة على غرب خان يونس.