وصلت سامانثا باور، المديرة التنفيذية لوكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية، إلى مصر اليوم الثلاثاء، للإعلان عن 21 مليون دولار إضافية من المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، بما في ذلك مستشفى ميداني. حسبما ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
وقالت الوكالة في بيان لها: "تواصل الولايات المتحدة العمل على مدار الساعة للتغلب على العقبات الدبلوماسية والتشغيلية للوصول الإنساني، وتقديم حلول للتحديات الناشئة في مجال المساعدة الإنسانية، وتعزيز هذه الاستجابة بشكل كبير إلى حيث يجب أن تكون".
ووصلت "باور" برفقة نحو 16 طن من الإمدادات الطبية والغذائية والملابس الشتوية المتجهة إلى غزة. وهذه هي الرحلة الجوية الثانية للمساعدات الإنسانية للقطاع بعد شحنة بوزن نحو 24 طنًا الأسبوع الماضي.
ووصف قادة العمل الإنساني الوضع في غزة بأنه مأساوي ، بعد ما أدت الهجمات العسكرية الإسرائيلية إلى نزوح غالبية سكان الإقليم البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم ووضعهم في حاجة ماسة إلى المساعدة.
وحذّر مسؤول في منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، من أن الوضع الإنساني في جنوب غزة "يزداد سوءًا بحلول الساعة"، مع اقتراب الجيش الإسرائيلي، مضيفًا "نحن نواجه كارثة إنسانية متزايدة".
وقالت الوكالة، إن مبلغ الـ 21 مليون دولار سيستخدم لشراء المساعدات والإمدادات لنحو 120 ألف شخص، بالإضافة إلى تمويل خدمات الرعاية الصحية. وستتعاون الوزارة أيضًا مع منظمة غير حكومية في إنشاء مستشفى ميداني في غزة لتعزيز المرافق الطبية التي دمرها الصراع وأصابها بالإرهاق بسبب أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.
وقالت الوزارة: "مع شركاء في جميع أنحاء المنطقة وحول العالم، تقود الولايات المتحدة الجهود لمعالجة الأزمة الإنسانية الخطيرة والمتنامية في غزة وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية الحيوية إلى المدنيين في غزة".
وضغطت إدارة بايدن على الحكومة الإسرائيلية للنظر بشكل أفضل إلى المدنيين في غزة خلال هجومها.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، استشهد أكثر من 16 ألف فلسطيني في الحرب حتى الآن. وأثار هذا العدد الكبير والمتزايد ضغوطًا هائلة على الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية، حيث يقول النقاد إن الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية وضعت الكثير من المدنيين في خطر.