تخلى المستشار الألماني أولاف شولتس، عن سياسة جلد الذات، بعد عامٍ من توليه منصب رئاسة الحكومة خلفًا للمستشارة السابقة أنجيلا ميركل، بحسب مجلة دير شبيجل الألمانية.
ولم يمض على تولي شولتس رئاسة الحكومة الفيدرالية، سوى أربعة أشهر، حتى نشبت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، الأمر الذي جعل البلد صاحب الاقتصاد الأقوى بأوروبا في موقف لا يحسد عليه.
وشهدت ألمانيا في الآونة الأخيرة، أزمة طاقة ترتب عليها تعثر اقتصادي، مع بلوغ التضخم لأعلى معدل منذ إعادة توحيد البلاد، بعد أن سجل 10.4 في المئة.
وعلى الرغم من ذلك، حقق الناتج المحلي الألماني نموًا غير متوقع في الفترة الأخيرة بنسبة 0.4 في المئة.
انقسام حول "تحالف المرور"
وقال المستشار الألماني إنه حكومته المتمثلة في تحالف "إشارة المرور" لم تتخل عن سياستها وتحقيق أهدافها رغم اندلاع الحرب الروسية، من خلال تقديم العديد من حزم الإغاثة.
الحكومة الفيدرالية التي شكلها "شولتس"، في الثامن من ديسمبر 2021، من أحزاب "الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الخضر، والحزب الديمقراطي الحر"، والمعروفة بحزب تحالف المرور، لم تحظ برضاء كبير من المواطنين، ووفقًا لاستطلاع الرأي فإن 61 في المئة غير راضين عن أداء الحكومة، فيما أعرب 29 في المئة عن رضائهم عن أداء التحالف بحسب دير شبيجل.
إنجازات 365 يومًا
وأوضح شولتس، أن حكومته قدمت مساعدات إغاثة بلغت نحو 100 مليار يورو، بالإضافة إلى رصد 200 مليار يورو لضمان العامين المقبلين.
وعدد المستشار الألماني إنجاز حكومته، التي من بينها تخصيص صندوق خاص للجيش "البوندسفير" بقيمة 100 مليار يورو، وزيادة الحد الأدنى للأجور إلى 12 يورو، وزيادة إعانة البطالة واستحقاقات الأطفال.
وأشار "شولتس" إلى تعامل الحكومة مع تغير المناخ، من خلال إصدار عدد من القوانين لتعزيز الطاقات المتجددة، وتخفيف عواقب وقف إمدادات الغاز الروسي، نتيجة العملية العسكرية في أوكرانيا، من خلال بناء محطات الغاز السائل على السواحل.