انطلقت مساء أمس فعاليات "أسبوع السينما الفلسطينية"، الذي ينظمه المركز القومي للسينما، بالتعاون مع قطاع صندوق التنمية الثقافية، بسينما الهناجر بساحة دار الأوبرا المصرية، وتأتي هذه الفعالية ضمن الأحداث التي تقام تضامنًا مع القضية الفلسطينية.
وأكدت شاهندة محمد علي، التي قامت بالإعداد والإشراف الفني على البرنامج، لموقع "القاهرة الإخبارية" أنها فكرت في الفعالية في شهر أكتوبر الماضي بعد تفاقم أحداث الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، لتقرر التوجه إلى عدد من الجهات الإنتاجية وبعض السينمائيين حتى استقرت على إحدى الجهات المنتجة والتلفزيون الفلسطيني الذي تسلمت منه 35 فيلمًا فلسطينيًا، جرى اختيار 6 أفلام معظمها وثائقية لقدرتها على تجسيد الأجواء الحقيقية لما يحدث، خصوصًا أننا في هذا التوقيت نريد أن نتعايش مع أحداثهم، لذا تم اختيار أربعة أفلام وثائقية منها 3 أفلام طويلة و1 قصير، وفيلم روائي وآخر تحريكي يجسدون معاناة شعب فلسطين والحروب النفسية والمعنوية التي يتعرضوا لها وكيف يعيشون في مخيمات تحت هذا الضغط ورغم ذلك يتمسكون بالأمل والإنسانية.
وتابعت شاهندة قائلة: "عرضت الفكرة على رئيسي المركز القومي للسينما وصندوق التنمية الثقافية، ووافقا في الحال وتشجعا لهذه الخطوة، ثم عرضنا الأفلام على الرقابة على المصنفات الفنية، ومن المحتمل استمرار هذه الفعالية لأسبوعين آخرين".
القوة الناعمة
توضح المشرفة على النشاط السينمائي بصندوق التنمية الثقافية أن هذه الفعالية تستهدف المصريين والسينمائيين وكل القطاعات الثقافية، وتقول: "السينما هي القوة الناعمة التي تعبر عنا، لأنه عندما نتحدث عن المعاني الإنسانية وربطها بالسينما يكون الفيلم هو السلاح الذي نعبر من خلاله، وهو الذي يجعلنا نتعايش مع الواقع، وينبغي علينا دعم القضية، كما شددت أيضا وزيرة الثقافة المصرية على رفع شعار القضية الفلسطينية في المهرجانات السينمائية".
وبدأت الفعاليات أمس بعرض الفيلم الوثائقي الطويل "من تحت الركام"، فيما عُرض اليوم الفيلم الوثائقي الطويل "شيرين أبو عاقلة"، إخراج معن سمارة، بينما يعرض غدًا الفيلم الوثائقي الطويل "العنصرية"، إخراج فايق جرادة، ويعرض الأربعاء المقبل الفيلم الوثائقي الطويل "كريم حُرًا" إخراج خليل جبران، أما الخميس فيُعرض الفيلم الروائي الطويل "غزة مونامور"، وتختتم الفعاليات، بعرض فيلم التحريك "البرج".