صدمة كبيرة أصابت الوسط الفني، عقب إعلان وفاة الفنان المصري أشرف عبدالغفور، الذي رحل مساء أمس الأحد، إثر حادث سير، ليفارق الحياة عن عمر ناهز 81 عامًا.
وشيّعت جنازة الفقيد ظهر اليوم من مسجد الشرطة بالشيخ زايد في مدينة السادس من أكتوبر، ويدفن في مقابر العائلة، بينما أصيبت ابنته ريهام، بانهيار تام لوفاة والدها.
وحرص عدد كبير من النجوم المصريين على توديعه، من بينهم الفنانون أحمد السقا، محمد رياض، إيهاب فهمي، حنان مطاوع ووالدتها سهير المرشدي، شيرين، بسمة، لقاء سويدان، آيتن عامر وشقيقتها وفاء عامر، أشرق زكي وزوجته روجينا وماجدة زكي، عمرو محمود ياسين، أحمد بدير، محمود الحديني، محمد محمود عبدالعزيز، محمد الصاوي، فتوح أحمد، المخرج أحمد صقر، محمد أبو داود، محمد علي رزق، المخرج أشرف فايق، حمزة العيلي، محمد جمعة، عمرو محمود ياسين، أحمد رزق، وأحمد السعدني، وغيرهم الكثير.
صنع أشرف عبد الغفور تاريخًا مؤثرًا في الفن المصري بأعماله التي كانت شاهدة على محطات مهمة في تاريخ الفن، فكان المسرح هو بداية الانطلاقة في مسيرته، الذي بدأها قبل نحو 60 عامًا، من خلال مسرحية "جلفدان هانم"، ليكون فارس المسرح لسنوات طويلة وواحدًا ممن أثروا حركته بالكثير من العروض ليختتم مسيرته به بتقديم مسرحية " الملك لير" مع الفنان يحيى الفخراني.
كانت سلامة النطق وفصاحة اللسان مؤهلين للراحل أشرف عبدالغفور في تقديم الأعمال التاريخية التي اشتهر بها، إذ أثرى مكتبة التلفزيون بعشرات الأعمال المهمة ليكون من أبرز الفنانين الذين قدموا أعمالًا تاريخيًا ودينية، مثل مسلسل "عمر بن عبدالعزيز، ابن تيمية، الوهم والحقيقة، هارون الرشيد، صعاليك ولكن شعراء"، وغيرها من الأعمال التي ستخلد مسيرته الفنية.
على الرغم من الدراما والمسرح كانا لهما النصيب الأكبر من أعماله، لكنه قدم عددًا من الأفلام السينمائية، ومن بينها "صوت الحب، الشوارع الخلفية، ورجال في المصيدة".
لم يكتفِ أشرف عبدالغفور بالتمثيل فحسب، لكن دخل العمل النقابي وفاز باكتساح وتقلد منصب نقيب الممثلين عام 2012 واستمر فيه حتى 2015، كان شغوفًا بخدمة زملائه وسعى لتأسيس أول دار مسنين من أعضاء النقابة، التي افتتحت العام الماضي، في عهد النقيب الحالي أشرف زكي.