قال مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأمريكي، إنه يعتقد أن الجمهوريين قد يكون لديهم الأصوات المطلوبة لإضفاء الطابع الرسمي على إجراءات عزل الرئيس، جو بايدن.
وفي حديثه على قناة "فوكس نيوز"، قال "جونسون" إن الحزب الجمهوري بمجلس النواب سيقرر ما إذا كان سيرفع دعوى قضائية وسط مزاعم طويلة الأمد، بأن "بايدن" وعائلته كانوا وراء مخطط غير قانوني لاستخدام نفوذهم السياسي؛ لتحقيق مكاسب مالية عندما كان نائبًا للرئيس.
كما زعم جونسون، الذي تولى منصب رئيس مجلس النواب في مطلع أكتوبر الماضي، أن البيت الأبيض "عرقل" التحقيقات بشأن بايدن من خلال منع شهادات لجنة الشهود وحجب الوثائق.
وقال جونسون في برنامج "فوكس آند فريندز": "أعتقد أننا سوف نجري تصويتًا". وأضاف أنه لا يعتقد أن الديمقراطيين سيقدمون أي دعم، "لكن ينبغي عليهم ذلك".
ومع ذلك، أكد جونسون أن إجراءات المساءلة لن تستخدم كأداة حزبية فظة لملاحقة بايدن لتحقيق مكاسب سياسية. وقال: "لقد خدمنا أنا وآخرون في فريق الدفاع عن عزل دونالد ترامب مرتين، عندما استخدمه الديمقراطيون لأغراض سياسية حزبية وقحة، لقد شجبنا استخدامه، هذا مختلف جدًا."
على مدى أشهر، ظل الجمهوريون يتابعون التعاملات التجارية لبايدن وابنه هانتر، في محاولة لتحديد المخالفات المحتملة التي يُمكن أن توفر أساسًا للمساءلة، ومع ذلك، لم يتم إجراء التصويت بعد أن أعرب بعض الجمهوريين عن شكوكهم في وجود أدلة كافية على ارتكاب مخالفات للمضي قدمًا، لكن جونسون قال لشبكة "فوكس نيوز" إن البيت الأبيض "حجب آلاف الصفحات من الأدلة".
ونفى بايدن مرارًا مزاعم الجمهوريين ضده، وقال إن التحقيقات التي تلت ذلك ليس لها أي أساس. وفي الشهر الماضي، ادعى ممثل قانوني للبيت الأبيض في رسالة إلى الجمهوريين في مجلس النواب أنهم "شوهوا" حقائق مخالفات بايدن المزعومة، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".
وكتب محامي البيت الأبيض أن الجمهوريين "تجاهلوا الأدلة الدامغة التي تدحض ادعاءاتهم وغيروا بشكل متكرر الأساس المنطقي لتحقيقهم". وفي يوم السبت، قال مُتحدث باسم البيت الأبيض لشبكة "سي إن إن"، إن هذه المزاعم "محاولة لا أساس لها من الصحة وذات دوافع سياسية، لتشويه سمعة الرئيس بايدن".
في الشهر الماضي، عرض هانتر بايدن الإدلاء بشهادته أمام اللجان الجمهورية التي تحقق في تعاملاته التجارية، ولكن فقط إذا حدث ذلك في مكان عام.
وفي حالة عزل بايدن من قبل مجلس النواب، فمن غير المحتمل أن يصوت مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون على عزله من منصبه.
يُذكر أنه تمت تبرئة الرئيس السابق، دونالد ترامب، من محاولتين لعزله، في مجلس الشيوخ.
وبحسب ما أشارت صحيفة "نيويورك بوست"، فإنه من المُرجح أن يتم التصويت هذا الشهر، قبل أن يأخذ مجلس النواب إجازة في 15 ديسمبر الجاري.