تقدّمت ابنة الرسام الفرنسي وكاتب السيناريو ألبير أوديرزو بشكوى لمنع بيع رسم غلاف فيلم "asterix and cleopatra" بسبب شكوك مرتبطة بظروف استحواذ البائع عليها، بحسب ما أعلنت محاميتها، السبت.
ومن المقرر أن يطرح التصميم الأصلي لغلاف "أستيريكس وكليوباترا" للبيع في بروكسل في 10 ديسمبر الجاري، في مزاد تنظمه دار مِيّون، إذ تقدّر قيمة هذا الرسم الذي يعود إلى عام 1963 بمبلغ يتراوح بين 400 إلى 500 ألف يورو، ويعرضه للبيع شخص يقول إنه يملكها "قبل أكثر من 50 عامًا"، فيما أكّدت دار مِيّون نهاية نوفمبر الماضي في بيان أن أوديرزو قدّمه "خلال عشاء مع أصدقاء".
وأوضحت أورلي ريزلان، محامية سيلفي أوديرزو، لوكالة "فرانس برس": "الهدف هو منع عملية البيع قريبًا وكسب الوقت لاستبيان الظروف التي تم فيها الاستحواذ على هذا الرسم، وحتى استعادته على المدى الطويل"، مؤكدة معلومات أوردتها صحيفة "لوفيجارو".
وقُدّمت الشكوى بإساءة الأمانة أو السرقة، إذ أشارت المحامية إلى أن ألبير أوديرزو كان يوقّع الرسوم التي يقدّمها، لكن هذه اللوحة لا تحمل توقيعه.
وبحسب ريزلان، أبلغت دار المزادات سيلفي أوديرزو ووالدتها بعملية البيع بـ"رواية بدت مبهمة للغاية" حول ظروف حصول والد البائع على العمل.
وقال المدير العام لدار مِيّون بلجيكا أرنو دو بارتز لوكالة "فرانس برس" إنه أُبلغ بالشكوى لكنه لم يتلقّها بعد، مُقرًا بأن عملية البيع "غير مؤكدة" الآن.
وأشار إلى أن الرسم قدّمه ألبير أوديرزو لصديق يريد ابنه الآن بيعه، مؤكدًا أن "هناك الكثير من الرسوم التي تم التبرع بها من دون أن توقّع"، مشددًا على أنه في ذلك الوقت لم تكن لهذه الأعمال الأصلية "أي قيمة".
وكان فيلم "Astérix et Obélix : Mission Cléopâtre" (2002)، الذي حقّق نجاحًا كبيرًا في السينما بنحو 25 مليون تذكرة في كل أنحاء العالم، انطلق في البداية كمجموعة من القصص المصوّرة.