يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، العديد من المخاطر التي تعوق فوزه بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية 2024، فبين تهم بالتحقيق في المعاملات التجارية، ورفض ولايات عدة دعمه للاحتلال الإسرائيلي على غزة، تزايدت الأصوات الراغبة في إنهاء حكمه.
تصويت لعزل بايدن
وأشار رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، السبت، إلى أن الجمهوريين يقتربون من إجراء تصويت رسمي لبدء تحقيق لعزل بايدن.
وقال "جونسون"، خلال ظهوره يوم السبت على شبكة فوكس: "أعتقد أن هذا شيء يتعين علينا القيام به في هذه المرحلة"، معربًا عن ثقته في وجود عدد كافٍ من الأصوات للسماح بإجراء تحقيق، مشيرًا إلى أنها "خطوة ضرورية للحصول على معلومات من البيت الأبيض".
وأضاف: "خدمنا أنا ورئيسة مؤتمر الحزب الجمهوري إليز في فريق الدفاع عن عزل دونالد ترامب مرتين عندما استخدمه الديمقراطيون لأغراض سياسية حزبية، ولكن الوضع مختلف.. تذكروا أننا فريق سيادة القانون وعلينا أن نفعل ذلك بطريقة منهجية للغاية".
محاولات ممتدة
وأمضى الجمهوريون أشهرًا في التحقيق في المعاملات التجارية لبايدن ونجله هانتر، على أمل العثور على مخالفات يمكن أن يستخدموها كأساس للمساءلة.
ولم يصوت مجلس النواب بكامل هيئته بعد على التفويض الرسمي بإجراء تحقيق في قضية المساءلة، إذ أعرب بعض الجمهوريين علنًا عن شكوكهم حول ما إذا كانت هناك أدلة كافية لتبرير مثل هذا الإجراء.
ورفض البيت الأبيض جهود الحزب الجمهوري لإجباره على تسليم المعلومات جزئيًا من خلال الاستشهاد بالرأي الصادر عام 2020 عن مكتب المستشار القانوني بوزارة العدل، مشيرًا إلى الحاجة إلى تصويت كامل في مجلس النواب قبل أن تتمكن لجنة المجلس من فرض إنتاج وثائق أو مقابلات.
أسفر التحقيق الجمهوري حتى الآن عن العديد من الادعاءات، في ظل غياب أي شيء جوهري، وفي جلسة استماع في سبتمبر، قال العديد من الشهود الخبراء الذين استدعاهم الجمهوريون إنهم لا يعتقدون أن هناك أدلة كافية لتبرير المساءلة، كذلك عرض "هانتر بايدن" الإدلاء بشهادته علناً أمام اللجان التي تحقق في معاملاته التجارية.
حملة التخلي
فيما تعهد زعماء أمريكيون مسلمون من 6 ولايات متأرجحة، تعد حاسمة في انتخابات الرئاسة المقبلة، بحشد مجتمعاتهم ضد إعادة انتخاب بايدن، وذلك بسبب دعمه لحرب إسرائيل على غزة، لكنهم لم يستقروا بعد على دعم مرشح بديل في انتخابات 2024.
وتعد الولايات الست من بين الولايات القليلة التي أتاحت لبايدن الفوز في انتخابات 2020،
ووفقًا لـ"روتررز"، قال مدير فرع مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) جيلاني حسين: "لا نملك خيارين بل خيارات كثيرة"، مضيفًا: "نحن لا ندعم الرئيس السابق دونالد ترمب"، مشيراً إلى أن الجالية المسلمة ستقرر كيفية إجراء مقابلات مع المرشحين الآخرين.
وقال طبيب يمثل الجالية المسلمة في ولاية ويسكونسن، ويدعى طارق أمين، إن "هناك نحو 25 ألف ناخب مسلم في الولاية التي فاز فيها بايدن بنحو 20 ألف صوت.. سنغير التصويت وسنجعله متأرجحًا"، وفقًا لـ"رويترز".
وقال الأمريكيون المسلمون إنهم لا يتوقعون أن يعامل ترامب مجتمعهم بشكل أفضل إذا أُعيد انتخابه، لكنهم رأوا أن حرمان بايدن من أصواتهم هو الوسيلة الوحيدة لتشكيل السياسة الأمريكية.
وبدأت حملة "التخلي عن بايدن"، عندما طالبه الأمريكيون المسلمون في مينيسوتا بأن يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة بحلول 31 أكتوبر الماضي، وامتدت إلى ميتشيجان وأريزونا وويسكونسن وبنسلفانيا وفلوريدا.