يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة، وذلك بحسب ما أكدته منى عوكل مراسلة قناة القاهرة الإخبارية في رفح، والتي قالت إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل استئناف ضرباته ضد سكان القطاع، وذلك عقب الهدنة التي استمرت أسبوعًا (انتهت صباح أمس الجمعة)، مع وجود اشتباكات شديدة في مناطق الشرق وخان يونس.
وأشارت "عوكل" إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، ألقى منشورات جديدة صباح اليوم على سكان منطقة جباليا وجباليا البلد، يطالب فيها المواطنين بإخلاء المنطقة والتوجه غربًا إلى مدينة غزة.
وأشارت إلى ارتفاع عدد الشهداء بشكل كبير وملحوظ، إذ بلغت حصيلة أمس الجمعة 178 شهيدًا، فيما ارتفع اليوم السبت إلى 240 شهيد، بالإضافة إلى وجود اشتباكات قوية ومستمرة في قطاع غزة، وهو ما يؤكد عودة الاحتلال لشن هجمات حادة على المناطق المختلفة بالقطاع.
وأضافت: "الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تنفيذ خططه في تقسيم قطاع غزة إلى مربعات صغيرة، ويقوم بإخلاء هذه المربعات مربعًا تلو الآخر قبل استهدافه وتمشيطه بشكل كامل للمنطقة، واستئنافه في تنفيذ عمليات القتل والقصف في أكثر من منطقة".
وأوضحت أن هناك حالة من التخبط من جانب المواطنين وعدم قدرة على تحديد التصرف السليم الذين يقومون به خلال هذه المرحلة الحرجة في ظل تقييدات على التنقل، والتي تتزامن مع استهداف المدنيين وعمليات القتل وزيادة الإصابات والتي وصلت إلى 600 إصابة خلال ساعات قليلة.
وأكدت أن العملية العسكرية والاستهدافات والقصف من جانب الاحتلال الإسرائيلي لم تتوقف نهائيًا، وارتفاع عدد الشهداء بشكل كبير خلال 24 ساعة هو ترجمة للعمليات الوحشية التي يرتكبها ضد المدنيين.
كذلك أشارت مراسلة "القاهرة الإخبارية" إلى أن المناطق الشرقية والشمالية لقطاع غزة هي الأكثر استهدافًا بشكل مباشر في كل الاعتداءات الإسرائيلية منذ سنوات وحتى الآن، إذ تعتبر هذه المناطق حساسة لأنها أماكن حدودية، مع وجود اتجاه كبير لاقتطاع جيش الاحتلال المزيد من مناطق قطاع غزة لصالحه.
أوضحت أن الولايات المتحدة الأمريكية زودت جيش الاحتلال بأسلحة ومعدات وآليات عسكرية لم تكن موجودة لديهم، ومن بينها تزويده بقنابل خارقة للتحصينات.
ولفتت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتمركز في أكثر من مكان، منها شمال وغرب قطاع غزة، وقيامه بعملية توسيع عملياته العسكرية، إذ تؤكد أنه عندما تم الإعلان عن الهدنة لم ينسحب الاحتلال من هذه المحاور، وحافظ على تمركزه بها، وخرقه للهدنة من خلال استهدافه المدنيين خلال محاولتهم العودة لمنازلهم.