حصل إدوارد سنودن، المتعاقد التقني والعميل السابق لدى الاستخبارات الأمريكية، والذي فرّ من المحاكمة بعد الكشف عن برامج مراقبة سرية للغاية، على جواز سفر روسي، وأدى قسم الجنسية الروسية، حسبما نقلت وكالات أنباء روسية عن محاميه، الجمعة.
نقل عن المحامي أناتولي كوتشرينا قوله إن سنودن حصل على جواز السفر وأدى اليمين الخميس، بعد نحو ثلاثة أشهر من منحه الجنسية بواسطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.
ولم تحدد التقارير ما إذا كان "سنودن" تخلى عن جنسيته الأمريكية.
وكانت الولايات المتحدة ألغت جواز سفره "سنودن" عام 2013، ما أدى إلى تقطع السبل في مطار موسكو لأسابيع بعد وصوله من هونج كونج، بهدف الوصول إلى الإكوادور.
في نهاية المطاف منحته روسيا إقامة دائمة. وتزوج من الأمريكية ليندسي ميلز عام 2017 ولديهما طفلان.
في واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، الجمعة، إن الولايات المتحدة على علم بالتقارير التي تفيد بأن سنودن أنهى إجراءات جنسيته الروسية، لكنه لم يستطع تأكيد التقارير، وأحال الأسئلة المتعلقة بوضعه إلى الحكومة الروسية.
ومع ذلك، قال برايس إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لن تتفاجأ إذا كانت التقارير صحيحة.
وأضاف: "سنودن منذ فترة طويلة أشار إلى ولائه لروسيا، وهذه الخطوة ستضفي الطابع الرسمي على ذلك".
كان "سنودن" سرّب وثائق حول جمع وكالة الأمن القومي الأمريكية للبيانات التي تمر عبر البنية التحتية لشركات الهاتف والإنترنت الأمريكية.
كما نشر تفاصيل حول ميزانية الاستخبارات الأمريكية السرية، ومدى المراقبة الأمريكية للمسؤولين الأجانب، وبينهم قادة دول متحالفة مع الولايات المتحدة.
وقال "سنودن" إنه كشف عن المعلومات لأنه يعتقد أن مجتمع الاستخبارات الأمريكي ذهب بعيدًا وانتهك الحريات المدنية.